دعوات أممية تطالب بتأمين الحماية الكافية للمهاجرين
شهدت الهجرة عن طريق البحر الابيض المتوسط العديد من حوادث الغرق، التي أودت بحياة الآلاف من المهاجرين مما جعله أحد أخطر طرق الهجرة على مستوى العالم.
مركز الأخبار ـ دعت وكالات أممية إلى الحاجة لإنشاء أليات بحث وحماية بعد غرق العديد من القوارب وفقدان العديد من الأشخاص لحياتهم أثناء رحلتهم للبحث عن الأمان.
طالبت المنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، واليونيسف، أمس الخميس 10أب /أغسطس الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط إلى زيادة الموارد والقدرات للوفاء بمسؤولياتها، مشددة على الحاجة لإنشاء آليات بحث وإنقاذ منسقة في أعقاب حادثة الغرق المميتة لقارب قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
ولمنع الأشخاص من اللجوء إلى رحلات خطرة بحثاً عن الأمان والحماية جددت الوكالات دعوتها لتوسيع نطاق الوصول إلى مسارات الهجرة واللجوء الآمنة والمنتظمة في الاتحاد الأوروبي.
وفي آخر التطورات تم انقاذ طفل دون ذويه يبلغ من العمر 13 عاماً وامرأة ورجلين من قبل سفينة تجارية ونقلوا إلى جزيرة لامبيدوزا من قبل خفر السواحل الإيطالي وبحسب شهادات لعدد من الناجين لا يزال هناك 41 شخصاً في عداد المفقودين بينهم ثلاثة أطفال.
وأكدت منظمة الهجرة ومفوضية اللاجئين واليونيسف أنهما موجودتان في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية لدعم السلطات في مرحلتي الإنزال والاستقبال الأولي، لضمان أن يتمكن الأشخاص الساعين للحصول الحماية الدولية من التقديم بغرض الحصول عليها، ولضمان تحديد ذوي الاحتياجات الخاصة على الفور.
وأضافت هذه الحادثة المأساوية إلى أعداد الضحايا المتزايدة جراء حوادث غرق القوارب على خط وسط البحر الأبيض المتوسط.
وتم الإبلاغ عن مقتل وفقدان أكثر من 1.800 شخصاً على هذا الخط حتى الأن في عام 2023 بحسب مشروع "المهاجرين المفقودين" التابع للمنظمة الدولية للهجرة.
وشهدت الهجرة عن طريق البحر الابيض المتوسط وقوع أكثر من 75 % من الضحايا على مدار السنوات العشر الماضية، مما جعله أحد أخطر طرق الهجرة على مستوى العالم.
وذكرت الوكالات الأممية في بيانها إن الظروف الجوية الخطرة تجعل العبور باستخدام الزوارق محفوفاً بالمخاطر بشكل خاص، مشددة على أن مثل هذه المآسي تسلط الضوء على تجاهل المهربين التام لأرواح المهاجرين واللاجئين الذين يقومون بهذه الرحلات، لافتة إلى أنه قبل أيام قليلة فقدت أم حامل وطفلها حياتهما قبالة جزيرة لامبيدوزا.