دعوات أممية لبذل جهود أكبر من أجل تخفيف معاناة النازحين في السودان
أكد مسؤول في الأمم المتحدة، أنه يجب على الدول بذل المزيد من الجهود من أجل تخفيف معاناة ستة ملايين شخص نزحوا في الأشهر الستة الأخيرة في السودان.
مركز الأخبار ـ ارتفع عدد النازحين في السودان من ألف شخص في اليوم إلى أكثر من ألفي شخص خلال بضع أسابيع بعد تقدم قوات دعم السريع في عدة مناطق من البلاد.
أفاد المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين المكلف بشؤون السودان، أمس الجمعة الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، أن ستة ملايين شخص اجبروا على النزوح من البلاد خلال ستة أشهر، أي بمعدل مليون شخص وهي معاناة كبيرة، لافتاً إلى أن هذا العدد كبير جداً خلال ستة أشهر فقط.
ومع تقدم قوات الدعم السريع التي تركز هجماتها على ولاية نيالا ثاني مدن البلاد في دارفور، عاد عدد الأشخاص النازحين للارتفاع خاصةً سكان دارفور جنوباً باتجاه تشاد منذ بضعة أسابيع، وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من معلومات حول هجوم وشيك وواسع النطاق لقوات الدعم السريع في الفاشر كبرى مدن إقليم شمال دارفور.
ولفت إلى أنه قبل أيام قليلة كان عدد الأشخاص الذين نزحوا 1500 شخص في اليوم، أما الآن فقد اختلف الوضع حيث ارتفع العدد إلى 2000 ـ 3000 شخص في اليوم.
وفي وقت سابق نشرت مسؤولة العلاقات الخارجية في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، أن "الحدود السودانية شهدت حالات مأساوية حيث وصل عشرة آلاف شخص يبحثون عن ملجأ في غضون ثلاثة أيام".
وأكد المدير الإقليمي أن خطة الاستجابة الانسانية للأمم المتحدة التي أعيد تقييمها في آب/أغسطس الماضي، طالبت بحوالي مليار دولار بعدما توقعت أن يصل عدد اللاجئين في البلدان المجاورة إلى 1.8 مليون بحلول نهاية العام الجاري، لكن هذه الخطة لم تمول إلا بنسبة 38% في وقت تتنامى فيها الحاجات.
وأوضح أن معظم الأهالي الذين نزحوا بدوء بالتوجه إلى أكثر المناطق فقراً في جنوب السودان وجنوب تشاد.
وفي وقت سابق أقامت المفوضية مخيمات جديدة كما في تشاد عندما تكون المجتمعات المحلية عاجزة عن استيعاب تدفق اللاجئين حيث ضم أكثر من 400 ألف لاجئ جديد، ليضافوا إلى 400 ألف كانوا متواجدين فيه منذ النزاع في دارفور.
وبدوره قال وزير الخارجية الأميركي في بيان له أن الولايات المتحدة قلقة بشأن التقارير التي أفادت أن قوات الدعم السريع ستشن هجوم واسع على ولاية الفاشر في شمال دارفور، من شأنه أن يعرض مدنيين بينهم مئات آلاف النازحين فر العديد منهم مؤخراً إلى الفاشر من مناطق أخرى لأقصى درجات الخطورة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدعو أطراف النزاع على ضرورة الوقف الفوري لأي هجمات على الفاشر ومحيطها.
وبدء النزاع في السودان في الخامس عشر من نسيان/أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تسببت بمقتل ونزوح الآلاف من المدنيين.