ضحية للعنف الأسري تتعرض للحرق من قبل رجل مجهول

أجبرت نكين رستمي على الزواج وهي قاصر، وتعرضت للتهديد من قبل زوجها السابق، كما أضرم مجهول النار بجسدها في فناء منزلها.

هيما راد

سنه ـ نكين رستمي من مدينة سنه بشرق كردستان، تزوجت وهي في سن الثانية عشر بسبب تضييق الخناق عليها في المنزل والضرب المروع من والدها، ولكن كان زوجها أسوأ من والدها وكان يعنفها حتى اضطرت إلى الطلاق بالرغم من أن لديها ابنة.

بعد فترة من عودتها إلى منزل والدها أُجبرت على الزواج مرة أخرى، لأنها مُنعت من الالتحاق بالمدرسة والمشاركة في الحياة الاجتماعية، وعلاوة على ذلك تعيش مع عائلة مكونة من سبعة أو ثمانية أشخاص في غرفة واحدة وكانت تُعامل هي ووالدتها وشقيقاتها مثل العبيد.

وتزوجت للمرة الثانية من رجل يدعى (آ. م) من قرية ساليان في ضواحي مدينة سنه. إلا أنها واجهت مرة أخرى سوء السلوك والتعذيب من قبل زوجها وعائلة زوجها، على الرغم من أن لديها ثلاثة أطفال، إلا أنها لا تزال تعامل كسجينة، وكانت شدة المضايقات كبيرة لدرجة أنها أجبرت على الهروب، وأمضت بعض الوقت في منزل آمن في المدينة حتى حصلت على الطلاق.

وتزوجت نكين رستمي مرة أخرى وهذه المرة الوضع مختلف ويبدو أنها كانت راضية وسعيدة وتعيش مع زوجها في قرية ني بالقرب من مدينة مريوان، لكن هذه السعادة استمرت لمدة شهرين فقط، لأنها كانت تتلقى تهديدات من زوجها السابق (آ. م) وقال لها "موتك سيكون على يدي. سأقتلك يوماً ما".

وفي 23 كانون الثاني/يناير الجاري، وبينما كانت نكين رستمي تغسل يديها ووجها في فناء منزلها تعرضت لهجوم من قبل رجل قام بسكب البنزين عليها وأضرم النار بجسدها ولاذ بالفرار، وأثناء نقلها إلى المستشفى أخبرتهم أن شخصاً قصير القامة ووجهه مغطى أضرم النار بجسدها، وأنها تعرضت لعدة تهديدات سابقة.

ولا تزال نكين رستمي في جناح الحروق بمستشفى كوثر في مدينة سنه، حيث 95% من جسدها محترق وهي في حالة حرجة وهناك احتمال لوفاتها في أي لحظة.

وبحسب أقاربها، فإن القضية جارية ويتم متابعتها بشكل قانوني، وبحسب التقارير فقد ترك الجاني ولاعته في مكان الحادثة ويجري التحقيق فيها للعثور على بصمات أصابعه.