"دافعوا عن روج آفا ضد حرب الاحتلال"... 17 دولة تندد بالهجمات

تمت مناقشة الهجمات على روج آفا بشمال وشرق سوريا في الملتقى الذي عقدته أكاديمية جنولوجيا، والدبلوماسية الاجتماعية في المنطقة، وحركة تكنولوجيا الأول من أيار في المكسيك، وGTA ومجلس نساء GTA في الهند.

مركز الأخبار ـ عقدت أكاديمية جنولوجيا، والدبلوماسية الاجتماعية في روج آفا (BRS)، وحركة تكنولوجيا الأول من مايو في المكسيك، و(GLOBAL TAPESTRY OF ALTERNATİV)، ومجلس النساء في الهند، ملتقى حواري عبر منصة الزووم.

تحت شعار "تصعيد المقاومة ضد الاحتلال والحرب التكنولوجية: دافعوا عن روج آفا ضد حرب الاحتلال التركية"، تم عقد ملتقى حواري لمناقشة هجمات الاحتلال التركي ومقاومة الشعب وخاصة النساء، واستخدام التكنولوجيا كأداة للاستعمار ومحاربة الحركات التواقة للحرية وإمكانيات الدفاع عن النفس ضد تلك الهجمات.

وقد تمت ترجمة الملتقى، الذي عُقد بمشاركة العديد من الأشخاص من 17 قارة ودولة، إلى اللغات الكردية والإنجليزية والإسبانية.

 

"تركيا تهاجم المنطقة منذ بداية الثورة"

وقالت ممثلة "مؤتمر ستار" في روج آفا ستيرا عبدو إن ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا تطورت على نموذج القائد عبد الله أوجلان "في منطقتنا، تعيش المكونات معاً على قدم المساواة في الكومينات، فتقوم الدولة التركية بمهاجمة هذه الأماكن من أجل ضرب مكتسبات ثورة المرأة. لقد كانت تدعم داعش أثناء مهاجمتهم لنا. وعندما كثفت داعش هجماتها على المنطقة، فتحت تركيا حدودها أمامهم للقتال ضد وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، وتستخدم الدولة التركية منذ عام 2020 الطائرات المسيرة في الهجمات وتستهدف قادة الثورة والنساء الثوريات فقد استشهدت 3 عضوات من مؤتمر ستار في كوباني".

 

"تركيا تريد إثارة المشاكل وخلق أزمة في المنطقة"

وأشارت ستيرا عبدو إلى هجمات الدولة التركية الأخيرة، وقالت إنه ليست مصادفة أنها كثفت هجماتها خلال الحملة ضد داعش في دير الزور "تركيا تريد بهذه الهجمات زعزعة الاستقرار في المنطقة وخلق الاضطرابات والأزمات".

ولفتت الانتباه إلى هجمات الاحتلال على مناطق شمال وشرق سوريا "لقد تم احتلال عفرين بوحشية في عام 2018، وتم احتلال سري كانيه وكري سبي في عام 2019، وهذه كانت معاقل داعش التي تم تحريرها، وتحدث هذه الهجمات على طول الحدود. تم تنفيذ 250 هجوماً، وضرب 11 هدفاً للبنية التحتية، وترك سكان المنطقة بدون كهرباء، كما تم استهداف 17 بئر نفط، الأمر الذي فاقم معاناة الأهالي، كما أدى الهجوم إلى تدمير المرافق المدنية مثل المشافي، وبلغت هذه الخسائر والأضرار نحو 3 ملايين دولار، وقتل 48 مواطناً. تركيا تريد خلق صراع في المنطقة".

وبينت أن شن الهجمات على روج آفا وغزة في نفس الوقت ليس من قبيل الصدفة، مشيرةً إلى أن هذه الطريقة لبدء الهجمات تم التخطيط لها منذ فترة طويلة "تركيا الآن تستغل هذه الفرصة لأن عيون العالم تتجه نحو غزة، فهي تدين الهجوم على المشفى في القطاع، لكنها ترتكب الانتهاكات نفسها في روج آفا".

وأضافت "الأمة الديمقراطية هي الحل لجميع المشاكل. يُنظر إلى هذا النموذج على أنه خطير، لذا فهو يتعرض للهجوم. نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا. الشعب يقاوم وينظم المظاهرات. هنا توجد حالة تأهب قصوى".

 

"هناك استعمار على جسد المرأة"

كما تحدثت أبها بهايا عن حملة النداء العاجل وتنمية التضامن والمقاومة ضد الحرب والعنف والاحتلال، وقالت "تكافح النساء ضد التمييز الجنسي والعنف والاحتلال من أجل الأرض. إننا نقاتل من أجل أراضينا المحتلة. لا ينبغي قبول القيود، وإذا تم إلغاء القيود، فقد يفتح ذلك الطريق أمام التنمية. لقد جلبت القيود والحدود الدمار".

ولفتت إلى الحرب والهجمات وتأثيرها على المرأة "نرى أن هناك استعمار كبير على جسد المرأة، وغالباً ما تصبح جزءاً من المقاومة المسلحة من أجل حرية شعبها، كما يتم استخدام جسدها كرمز للاحتلال، ويتم انتهاكه. لقد انتفضت النساء ضد هذا الغزو وانتهاك حقوقهن".

 

الحركات النسائية تعيش في عزلة: يجب بناء دعم قوي لها

وشددت أبها بهايا على ضرورة بناء دعم قوي في جميع أنحاء العالم ضد سياسات العزلة "نحن بحاجة إلى بناء بيت مشرق للأخبار النسوية البديلة. لا ينبغي أن يكون نضال المرأة الكردية في عزلة. إن مثل كل هذه الحركات تحت العزلة. لذلك علينا أن نبني استراتيجية معاً. كيف يمكننا بناء دعم قوي حول العالم؟ يمكن للمرء مواصلة هذه المحادثة وخلق الدعم. يجب علينا أن نبني دعماً كمضطهدين. هناك غزو بيئي في العالم، ويجب ألا ننسى ذلك، لأن البيئة هي مستقبلنا".

 

"نشر المقاومة يعني أيضاً كسر العزلة"

وفي نهاية الملتقى، تحدثت عضو أكاديمية جنولوجيا، شفين نودم، وقالت إن هذا الملتقى يمكن اعتباره بداية لبناء دعم قوي، معربة عن امتنانها لمشاركة الجميع "دعونا نوسع نطاق مقاومتنا ضد الإبادة الجماعية والاحتلال من أجل حياة كريمة وندعم كل حركات المقاومة في العالم لأنها تكافح وتقاوم مثلنا. مياهنا تُسرق منا، وأرضنا تواجه الاحتلال".

وأضافت "دعونا نكافح ضد النظام الرأسمالي لأن الرأسمالية تريد التلاعب بذهنيتنا. يجب علينا استخدام التكنولوجيا وفقاً للقيم الإنسانية. يجب تعزيز دعمنا ضد قتل النساء، والإبادة الجماعية".

وفي ختام حديثها، قالت شفين نودم إنه "يجب تثقيف المجتمع على أساس الديمقراطية.  بعد الثورة لا توجد ثورة أخرى. لذلك يجب أن ندرج النضال من أجل الحرية وخلق الحياة البيئية في عصرنا الحاضر. من المهم أكثر من أي وقت مضى بالنسبة لنا أن نعيش مقاومتنا بشكل أقوى".