حنان حارت

المغرب ـ تناولت مجموعة من العروض المسرحية المحلية والعربية، قضايا المرأة وحقوقها خلال مهرجان "بصمات" الدولي للمونودراما،

ذه العروض اسم الممثلة الراحلة عائشة مناف، التي تعد واحدة من أبرز نجمات الشاشة المغربية والمسرح في بداية الألفية الجديدة.

تركز فعاليات الدورة السابعة من مهرجان بصمات الدولي للمونودراما التي انطلقت الأربعاء الماضي 6 كانون الأول، وتختتم اليوم الجمعة 8 كانون الأول/ديسمبر، على المركب الثقافي الحسني بالدار البيضاء في المغرب وكذلك دور المرأة في المونودراما، مسلطاً الضوء على فضاءات البحث عن الهوية والحرية.

وحول الفعاليات قالت المديرة الفنية للمهرجان بهية مرتضى إن الدورة السابعة من المهرجان شهد حضوراً نسائياً واسعاً، مشيرةً إلى أن دورة العام الحالي جاءت احتفاءً بتاء التأنيث ونون النسوة لإظهار قوتها على خشبة المسرح.

وحول دلالة اختيار تكريم الممثلة الراحلة عائشة مناف، أشارت إلى أن الراحلة سطرت مساراً متميزاً في الساحة الفنية الوطنية، وفرضت موهبتها بشكل لافت جعلها تدخل قلوب الجماهير، كما كان لها دور كبير في إبراز دور المرأة المغربية من خلال تسليط الضوء على معاناتها.

 

 

 

من جانبها قالت أستاذة المسرح فوزية نجيمي إن استمرار هذه المهرجانات والورش التدريبية المجانية، على رغم كل الأزمات، يشكل فرصة مهمة للتلاقي، وفرصة للجمهور للتعرف على ثقافات مختلفة "نريد بعث رسالة وهي أن الفن للجميع، ونصر على إشراك الشباب/ات في المسرح لخدمة الفن وضمان استمراره".

وحول تركيز المهرجان خلال هذه الدورة على المرأة ودورها في الموندراما أوضحت أن "ذلك له أهداف كثيرة، أولها تسليط الضوء على معاناة النساء وقضاياهن وإبراز الدور الفعال لهن في المجتمع، ومنحهن فرصة التعبير والإبداع على خشبة المسرح"؛ مضيفةً أن مسرح المونودراما، يعد من أصعب أنواع الفن المسرحي "إنه يعتمد على وجود ممثل/ة واحد/ة فقط على خشبة المسرح يجسد بالحوار قصة العمل وتصاعده الدرامي ما يضع عبئاً شديداً على هذا الممثل/ة".

وترى أن للمرأة دور في المسرح الذي يناقش قضاياها بما تحمله من مشاعر إنسانية، مشيرةً إلى أنه هناك العديد من التجارب المسرحية التي مست العديد من مشاكل وقضايا المرأة بشكل كبير، "لست أدري السبب في افتقارنا للمبدعات المسرحيات، ربما لعدم وجود الجرأة الكافية، وقد يرجع أمر إقصائها لعدم تقبل المجتمع بسهولة لفكرة دعم المرأة"، مضيفةً "لقد استطاعت العديد من الفنانات التعبير عن موهبتهن وقدرتهن الإبداعية وترك بصمتهن من خلال أعمال ستظل راسخة في ذاكرة الجمهور".

ودعت إلى "تشجيع فن المونودراما النسائية، وتخصيص مهرجانات لهذا الفن من أجل أن تكون للنساء كذلك كلمتهن فوق خشبة المسرح كتابةً وإخراجاً وتمثيلاً".

والجدير بالذكر أن مهرجان "بصمات" الدولي للمونودراما يعد من أبرز الأحداث الثقافية والفنية في المغرب، ومنذ تأسيسه قبل ست سنوات، يستضيف وجوه مسرحية مغربية وعربية تعمل في مجال المونودراما أو مسرح الممثل الواحد، ويهدف المهرجان إلى تعزيز هذا النوع من الفنون في المدينة والمغرب بشكل عام.