بروح النضال والمقاومة نساء مخيم مخمور تستقبلن الثامن من آذار
أكدت أديبة باكسوي إحدى معلمات المرحلة الثانوية في مخيم مخمور للاجئين، أن النساء في المخيم واجهن جميع الهجمات على مدى سنوات بروح الثامن من آذار.
بيرجين كارا
مخمور ـ في كل عام تتحلى النساء في مخيم مخمور بروح الثامن من آذار وروح النضال، وتقفن ضد جميع أشكال الهجمات والإبادة الجماعية والظلم وتقاتلن من أجل حريتهن بشعار Jin jiyan azadî (المرأة الحياة الحرية).
تناضل نساء مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين (مخمور) بروح الثامن من آذار كل عام، ولهن أدوار قيادية في المخيم الذي يناضلن فيه منذ 30 عام بتزيين عامهم وبمقاومتهن، وفي هذا العام وبالطريقة نفسها كانت نساء مخيم مخمور في خضم النضال من أجل الحياة في مواجهة العقلية الذكورية المهيمنة وهجمات الاحتلال التركي وطموحات الحزب الديمقراطي الكردستاني وعقباته وهجمات الحكومة العراقية ومصاعب الحياة.
تقول أديبة باكسوي إحدى المعلمات في مخيم مخمور للاجئين عن أهمية الثامن من آذار ونضال نساء مخيم مخمور لمدة عام "إنه يوم مهم للغاية لأن المرأة كسبت هذا اليوم بتكاليف باهظة للغاية، ففي مدينة نيويورك نظمت النساء العاملات في أحد المصانع تحركاً من أجل المطالبة بحقوقهن، وقد قوبل حراكهن بالقمع، وأضرموا النيران في المصنع، كان ذلك الحراك بداية الأنشطة النسوية التي ازدادت وتيرتها لاحقاً".
واشارت إلى أن الأفكار والفلسفة التي وضعها القائد عبد الله أوجلان تركزت على حرية المرأة "بفضل القائد أوجلان وتأسيس الحركة الديمقراطية الكردستانية، تمت استعادة حقوق المرأة وتولدت تحت شعار Jin jiyan azadî(المرأة الحياة الحرية) من أفكار القائد أوجلان حيث قال أن المجتمع لن يتحرر حتى تتحرر المرأة، وخلال الثورة التي بدأتها الحركة الديمقراطية الكردستانية، أصبحت آلاف النساء قادة هذه المقاومة، ولم يحدث في أي جزء آخر من العالم إن أثيرت مثل هذه المقاومة من أجل حرية المرأة فقط، لكن في حركتنا من أجل الحرية اتخذت حرية المرأة كأساس".
وعن دور المرأة في مخيم اللاجئين بمخمور أوضحت أنه "نحن كنساء المخيم اللواتي نشأن مع أفكار القائد أوجلان وفلسفته ونعيش معه نفهم حرية المرأة وأهميتها بالنسبة لنا"، مشيرةً إلى أن "النساء في المخيم كافحن وناضلن منذ سنوات ولعبن أهم الأدوار في هذه المقاومة، كما أن دور المرأة في العمل التنظيمي، وخاصة في مخيمنا كان له طابع مختلف فقد لعبت أدواراً قيادية في جميع مؤسساتنا، لأن لديها قدر أكبر من المسؤولية والإصرار في جميع الوظائف، فعندما تحب المرأة عملاً ما وترغب القيام به يمكنها أن تصبح أكثر نجاحاً".
وأكدت أنه على الرغم من الهجمات التي تعرضت لها النساء في مخيم مخمور منذ أكثر من 30 عاماً إلا أنهن وصلن إلى مستوى النجاح في جميع المجالات، لأنه موجود بالفعل في إرادة المرأة ولونها وطبيعتها، "رأينا كيف كانت بين صفحات التاريخ حيث تمتعت بالقدرة على التجمع والحماية والحب، ولأن نساء المخيم اعتنقن أفكار القائد أوجلان وفلسفته فقد تقدمن كثيراً، وسوف تستقبلن الثامن من آذار بروح النضال وتحتفلن بيومهن العالمي".