إقامة حفل تأبيني للعازفة الأكثر شهرة في إيران
نسترن هاشمي عازفة ومحاضرة في الجامعة وموزعة موسيقية، وصاحبة أول ألبوم مستقل للشعر النسائي.
شبنم توكلي
طهران - أقيم أمس الإثنين 4 آذار/مارس حفل تأبيني لنسترن هاشمي في مركز أرسباران الثقافي بحضور عدد من الموسيقيين/ات المشاهير في البلاد.
توفيت نسترن هاشمي في حادث بتاريخ 25 كانون الأول/ديسمبر 2022 عن عمر ناهز الـ 40 عاماً، وكانت من أبرز الموسيقيين في إيران ففي السنوات الأخيرة أصبحت مسؤولة عن مجموعة الموسيقى "Bang No"، التي قدمت الموسيقى الإيرانية في قاعات مختلفة، بالإضافة إلى مشاركتها الفعالة في مهرجان فجر الدولي للموسيقى.
ودرست العزف على السنتور وهي آلة موسيقية إيرانية، وألفت العديد من الكتب التعليمية ونشطت في مشاريع مختلفة في هذا المجال، ومن هذه المشاريع الألبوم الموسيقي "شعر المرأة" الذي صدر عام 2017.
في حفل التأبين قالت بهاره فیاضی العازفة على الأوتار والثلاثي، وهي من صديقات نسترن هاشمي المقربات "منذ اللحظة التي سمعت فيها خبر وفاة نسترن، شعرت بعدة مشاعر مختلفة، عدم التصديق، والخوف، وعدم قبول الحقيقة، في النهاية لم يكن هناك سوى الصمت".
وأضافت "لفترة من الوقت لم يكن لدي القوة لتحليل ما سمعته، كان الأمر كما لو أن شيئاً كبيراً وقع فجأة في قلبي ومزقه، وعدت بذاكرتي إلى الوقت الذي التقيتها فيه كانت الصداقة معها واللغة المشتركة مثل المياه المتدفقة، وفي الأشهر التالية، كنا صديقتان مقربتان تعرفان أسرار بعضهما البعض، وإحساس قوي جمع قلبينا، ولعل أهم ما شجعني على مواصلة صداقتي معها هو صدقها وقلبها النقي، وحماسها للتعلم والتقدم في مسار عملها، وطاقتها اللامحدودة لفهم كل زوايا الحياة وظلالها المضيئة".
وبينت بهاره فیاضی أنه "خلال هذه السنوات شاهدت تقدمها الرائع في مسيرة الموسيقى، وكيف لم تيأس من تعلم أدق التفاصيل وكم كانت حريصة على التعلم ولم تتخلى أبداً عن هذا الشغف".
هو الذي لم يدرس الموسيقى في المرحلة الجامعية بالجامعة، حاول جاهداً فهم الفن حتى أنها حصلت على المركز الأول في امتحان القبول للموسيقى على مستوى الدراسات العليا وفاجأت الجميع، "التقدم الذي حققته على مر السنين، إشراف مجموعة Bang No، والألبوم الأول لشعر المرأة المستقل، والتدريس في جامعة الآداب، كل ذلك يدل على إصرارها وحبها الكبير للتعلم والتعلم".