بعروض متنوعة يحتفل أطفال الرقة بيومهم العالمي
بهدف تنشئة الأطفال لينهضوا بالمجتمع ويساهموا في تطويره وإخراجهم من الأثار والتداعيات السلبية للحروب، نظم مكتب حماية الطفل في مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا احتفالية بمشاركة مكاتب وهيئات المرأة والطفل والعشرات من الأطفال.
الرقة ـ دعت المشاركات في الاحتفالية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية أن يخرجوا عن صمتهم جراء ما يتعرض الاطفال من انتهاكات، وأن يوقفوا الحروب كونهم الضحية الأكبر لها لما ينتج عنها من أثار تنتهك طفولتهم وتحرمهم منها.
تحت شعار "يوم الطفولة العالمي" نظم مكتب حماية الطفل التابع لهيئة المرأة احتفالية للأطفال في مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا بمناسبة اليوم العالمي للطفولة اليوم الثلاثاء21 تشرين الثاني/نوفمبر، بمشاركة واسعة من مكاتب وهيئات المرأة والطفل، والعشرات من الأطفال بهدف إخراجهم من الأثار والتداعيات السلبية للحروب، وتضمنت الاحتفالية سلسلة من البرامج من عقد دبكات وفقرات لرقصات فلكلورية، شارك فيها العديد من الاطفال أضافة إلى العرض المسرحية التي تعرض ما عانوه أثناء الحروب، وفقرات ألقاء الشعر والأغاني الشعبية.
ويحتفل العالم كل عام في العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، باليوم العالمي للطفولة الذي تم اقراره في عام 1954من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف تعزيز الترابط والتعاون الدولي وإذكاء الوعي الذي يعتبر "تقبل حقوق الأطفال ذوي الإعاقة" بين أطفال العالم أجمع.
وعلى هامش الفعالية قالت إدارية مكتب حماية الطفل وسام درويش "هدفنا من تنظيم هذه الفعالية، أخرج الأطفال من الأثار السلبية للحروب وتداعياتها من تهجير وقتل وتشريد وفقدان ذويهم"، لافتةً أن "الأطفال بحاجة ماسة للمساندة والمساعدة والترفيه عنهم، ولكي نساعدهم على تجاوز كل هذ الاثار السلبية التي تركتها تداعيات الحروب عملنا بكل الوسائل من خلال النشاطات والفعاليات إلى احتضانهم بمساحة أمنة وبناء ورفع قدراتهم وتنميتها".
ودعت جميع دول العالم التي أقرت بهذا اليوم العالمي أن يقوموا بدورهم ويخرجوا من صمتهم جراء ما يتعرض له الأطفال في مناطق شمال وشرق سوريا وأطفال غزة، وأن يوقفوا الحروب كونهم الضحية الأكبر لها لما ينتج عنها من أثار تنتهك طفولتهم وتحرمهم منها، وأن يضعوا حداً لسفك دماء الأطفال.
ومن جانبها أوضحت صفاء حاج عمر "أن هذه الفعالية ساهمت بشكل كبير بزرع الفرح والسرور في قلوب الاطفال والترفيه عنهم، لأنهم عبروا من خلال العروض المتنوعة التي شاركوا بها وكانوا جزء كبير منها عما يخالجهم وماذقوه من ويلات الحروب وتداعياتها على نفسيتهم"، مؤكدةً أنها تأمل أن تنتهي الحروب في جميع أنحاء العالم، لأن الأطفال هم من يدفعوا ثمنها، ليتمكنوا من العيش في وطنهم ويعشو طفولتهم بأمان واستقرار، وأن تستمر هذه الفعاليات والأنشطة في المنطقة لما لها من أهمية في تسليط الضوء على حماية الطفولة كونهم يشكلوا مستقبل الأمة، داعيةً المنظمات المعينة بحماية حقوق الاطفال بحمايتهم "يجب حماية الاطفال من الانتهاكات والحروب التي يكون هدفهم الاول الأطفال، وما يتعرضوا له من قصف وتدمير وحصار وتشريد، والدفاع عن حقوقهم وضمان حياة أفضل لهم".