بعد حظر البث التلفزيوني بأيام... طالبان تمنع الأفغانيات من سماع أصوات بعضهن
في خطوة جديدة لتقييد الحريات وفرض قوانين متشددة في أفغانستان وفرض سيطرتها على البلاد، أصدرت حركة طالبان قراراً يحظر فيه النساء من سماع أصوات بعضهن البعض.
مركز الأخبار ـ تعمل حركة طالبان منذ بداية سيطرتها على البلاد على قمع النساء وتعذيبهن نفسياً بشكل يومي من خلال إصدار قوانين وقواعد وصلت حد حظر سماع أصوات بعضهن بعضاً.
أعلن وزير "تعزيز الفضيلة ومنع الرذيلة" التابعة لحركة طالبان، عن قرار جديد يحظر فيه النساء من سماع أصوات بعضهن بعضاً، في محاولة جديدة لتشديد سيطرتها الدينية على البلاد، كما يعتبر هذا القرار من القيود الجديدة والغريبة على النساء.
وقال إنه حتى عندما تصلي امرأة بالغة وتمر من جانبها امرأة أخرى يجب ألا تصلي بصوت عالي بما يكفي لسماعها، مؤكداً أن هذا القواعد جديدة وسيتم تنفيذها تدريجياً.
وحذر نشطاء حقوق الإنسان في أفغانستان، من أن هذا القرار قد يعني منع النساء فعلياً من إجراء محادثات مع بعضهن البعض. وفي وقت سابق حظرت حركة طالبان عرض الكائنات الحية على شاشات التلفزيون، كما أصدرت قراراً منذ عدة أيام حظر فيه بث التلفزيون، لتحويل القنوات إلى إذاعات صوتية في أفغانستان، وقالت إن مدة الامتثال للقرار شهرين.
وتعليقاً على القرار علق أحد الناشطين قائلاً "كيف يمكن للنساء اللواتي تعتبرن المعيل الوحيد لأسرهن أن تشترين الخبز أو تطلبن الرعاية الصحية أو حتى تبقين على قيد الحياة بعد حظر صوتهن".
ومنذ سيطرة حركة طالبان على أفغانستان في آب/أغسطس، فرضت قيوداً على حقوق المرأة وحريتها في البلاد ومنعتها من الخروج والعمل وتلقي التعليم، كما فرضت عليها تغطية وجهها والامتناع عن التحدث في حضور رجال غير زوجها أو أحد أقاربها، كما أصدرت قراراً يحظر فيه النساء بعدم التحدث بصوت عالي داخل منازلهن لمنع سماع أصواتهن في الخارج. وأكدت الحركة أن النساء اللواتي تتحدين القواعد الجديدة سيتم اعتقالهن وإرسالهن إلى السجن.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة في تموز/يوليو الماضي أن وزارة "تعزيز الفضيلة ومنع الرذيلة" تنشر الخوف والترهيب بين السكان في أفغانستان، من خلال قراراتها والأساليب المستخدمة لفرضها، في وقت تعهد فيه الزعيم الأعلى لحركة طالبان بالبدء برجم النساء حتى الموت حتى في الأماكن العامة.