مركز الأخبار ـ يعد الكوليرا عدوى معوية حادة تنجم عن تناول طعام أو مياه ملوثة تسبب الإسهال والقيء ويمكن أن تؤدي إلى الجفاف وحتى في بعض الحالات تصل إلى الموت عند غياب العلاج الفوري وتهدد الأطفال بشكل خاص وتشكل خطراً على حياتهم.

بعد الإبلاغ عن عشرات حالات الإصابة بالكوليرا في كينيا، أعربت الأمم المتحدة أمس الأربعاء الثامن من أيار/مايو، عن قلقها من تفشي وباء الكوليرا في البلاد بعد أسابيع من الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها البلاد وراح ضحيتها العشرات.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تم تسجيل 44 حالة إصابة بالكوليرا في مقاطعة تانا شرق كينيا والتي تعتبر واحدة من أكثر المناطق التي تضررت نتيجة السيول والفيضانات التي شهدتها البلاد.

بدوره أكد منسق الأمم المتحدة المقيم في كينيا أنهم سيكونون قادرين على احتواء المرض بالتعاون بين الحكومة والشركاء الوطنيين والدوليين، مشيراً إلى أنهم تمكنوا من احتواء المرض في الماضي لكن الإصابات الآن تشكل قلقاً كبيراً.

وكانت الفيضانات التي شهدتها كينيا في الأسابيع القليلة الماضية أودت بحياة 238 شخصاً، بحسب الأرقام الرسمية التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية، في حين أصبح أكثر من 200 ألف شخص من دون مأوى، كما تسببت الأمطار الموسمية التي فاقت غزارتها المعتاد بمقتل أكثر من 400 شخص في شرق أفريقيا وهي منطقة معرضة بشدة للتغيرات المناخية.

وتضاعفت الإصابات بالكوليرا في مختلف أنحاء العالم خلال السنوات الأخيرة، في وقت أبلغت فيه منظمة الصحة العالمية عن 473 ألف إصابة عام 2022 أي ضعف العدد المسجل خلال عام 2021، كما تشير الاحصائيات إلى تسجيل أكثر من 700 ألف إصابة خلال عام 2023.

وأطلقت المنظمات سلسلة من التحذيرات من انتشار الكوليرا خلال عام 2023، بعد أن دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، وأكدت وقتها أن مليار شخص في 43 بلد مهددون بالإصابة بالكوليرا.