بعد انتهاء الهدنة... مئات القتلى والمصابين في قصف جديد

بعد انتهاء الهدنة الإنسانية التي استمرت لمدة سبعة أيام وعدم التوصل لهدنة جديدة، واصلت إسرائيل قصفها على قطاع غزة مخلفةً 200 قتيل و600 مصاب.

مركز الأخبار ـ لم تتوصل إسرائيل وحركة حماس لهدنة جديدة وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن خرقها، ليعود القصف مجدداً بعد هدوء دام لسبعة أيام، اطلق خلالها سراح رهائن وسجناء، كما تم إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

واصلت إسرائيل قصفها على قطاع غزة بسلسة غارات جوية وبرية وبحرية بأكثر من 200 ضربة في اليوم الأول للمرحلة الجديدة من الحرب على غزة، وكان النصيب الأكبر لخان يونس جنوب القطاع، استهدف خلالها المنازل المأهولة بالسكان في منطقتي الشيخ نصر وبني سهيلا، طالت شظاياها مدرسة تابعة لوكالة الأونروا تأوي المئات النازحين.

وأدى القصف الذي طال الكثير من المناطق إلى توقف دخول المساعدات الإنسانية، وأسفر أيضاً عن مقتل 200  شخصاً وأكثر من 600 مصاب جلهم نساء وأطفال، منذ بدء القصف صباح أمس الجمعة الأول من كانون الأول/ديسمبر، كما قتل خلال القصف ثلاثة صحفيين فلسطينيين.

وقامت الطائرات الإسرائيلية برمي منشورات على مناطق شرق وشمال خان يونس، والتي تعتبر أكبر المدن في جنوبي القطاع أبلغت فيها الأهالي بضرورة "الإخلاء فوراً والتوجه إلى أماكن آمنة في رفح".

وأكد الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة وفاة خمسة أسرى كانوا محتجزين لدى حركة حماس وتم إبلاغ عائلاتهم، واستعادة جثثهم، في حين لا تزال حركة حماس تحتجز 136 أسيراً بينهم 17 امرأة وطفل.

وسمحت الهدنة الإنسانية بإطلاق سراح 80 أسيراً إسرائيلياً، و240 معتقل/ة فلسطيني، مع إطلاق سراح عدد من الأجانب معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، خارج إطار اتفاق الهدنة.

وبلغ عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة قبل بدء الهدنة في الرابع والعشرون من تشرين الأول/نوفمبر الماضي، أكثر من 15000 قتيل بينهم 6150 طفل وأكثر من أربعة ألاف امرأة وفتاة، وقرابة 6500 مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً، وإصابة 37 ألف شخص.