بعد الفيضانات... الصومال قد تواجه جوعاً كارثياً
من المرجح أن يواجه 4.3 مليون شخص في الصومال جوعاً يصل لحد الأزمة أو أسوأ خلال العام الجاري، بسبب الفيضانات الناجمة عن التغيرات المناخية في حدث لا يتكرر إلا مرة كل قرن.
مركز الأخبار ـ كشف برنامج الأغذية العالمي، إنه من المتوقع أن يواجه ربع السكان في الصومال جوعاً يصل لحد الأزمة أو أسوأ خلال العام الجاري بسبب الجفاف والفيضانات الناجمة عن تغير المناخ.
تسببت الفيضانات التي ضربت الصومال في وقت سابق من الشهر الجاري، في نزوح مئات الآلاف من البلاد ومن الدول المجاورة في شرق إفريقيا بعد موجة جفاف تاريخية شهدتها البلاد هذه العام، في حدث لا يتكرر إلا مرة كل قرن وفقاً للأمم المتحدة.
وأكد المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في الصومال أمس الثلاثاء 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أن المصادر الأساسية للمعيشة والحياة في الصومال معرضة للخطر، ومن المحتمل أن يواجه 4.3 مليون شخص أي قرابة ربع السكان في الصومال جوعاً يصل لحد الأزمة أو أسوأ بحلول نهاية العام الجاري.
وأوضح أن الصدمات المناخية من الجفاف إلى الفيضانات، ستؤدي إلى إطالة أمد أزمة الجوع في الصومال، بعد أن أودت أزمة الجفاف بحياة الملايين من رؤوس الماشية ودمرت عدداً لا يحصى من المراعي والأراضي الزراعية، لتأتي الفيضانات المدمرة وتشل قدرة البلاد على التعافي.
ويذكر أن الفيضانات التي أعقبت هطول أمطار غزيرة بدأت في أوائل تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تسببت بفقدان 32 شخصاً لحياتهم، وشردت أكثر من 500 ألف وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.