بعد 14 شهراً من الهجمات... وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ

بعد عام من المواجهات عبر الحدود، وشهرين من القصف المستمرة والغارات العنيفة التي حولت عشرات القرى والبلدات الحدودية إلى ركام توصلت القوات الإسرائيلية وحزب الله لوقف أطلاق النار.

مركز الأخبار ـ سبقت ساعات دخول وقف أطلاق النار بين حزب الله والقوات الإسرائيلية حيز التنفيذ، قصف الأخيرة لمناطق مختلفة من لبنان أسفرت عن مقتل 18 شخص.

بعد ساعات قليلة من قصف مكثف على العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية ومناطق متفرقة من لبنان بالإضافة إلى قصف أكثر من 3 معابر شمالاً في عكار على الحدود مع سوريا والتي أسفرت عن مقتل 18 شخص خلال الساعات القليلة الماضية، دخل اتفاق وقف أطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، صباح اليوم الأربعاء 27 تشرين الثاني/نوفمبر حيز التنفيذ في الساعة الرابعة صباحاً.

وتوصل الطرفان إلى الاتفاق بعد أن أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق مساء أمس الثلاثاء على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

وبدأ صباح اليوم تنفيذ الاتفاق بين القوات الإسرائيلية وحزب الله والذي من المفترض أن يمتد في مرحلة أولية إلى 60 يوماً في الوقت التي تطرح فيه تساؤلات بشأن إمكانية استمراره.

ومع بدء سريان الاتفاق حذرت القوات الإسرائيلية النازحين من المناطق الجنوبية من العودة إلى قراهم التي طالبوهم سابقاً بإخلائها، مع بدء سريان الهدنة.

وأفاد المتحدث باسم القوات الإسرائيلية أنها جنوده سيبقون في مواقعها جنوباً بموجب الاتفاق الذي ينص على أنهم سينسحبون تدريجياً خلال 60 يوماً من القرى الحدودية، ولكن على الرغم من التحذيرات عاد بعض النازحين إلى قراهم ومنازلهم في تلك المناطق. 

كما حذر رؤساء البلديات النازحين من العودة إلى المناطق الجنوبية والتي شهدت قصفاً مكثفاً خوفاً من وجود قنابل مزروعة غير منفجرة، فضلاً عن الدمار الهائل وانقطاع الاتصالات والعديد من الخدمات الأساسية.