أزمة إنسانية متفاقمة في السودان ونقص الغذاء والدواء يهددان حياة الآلاف
وسط حصار خانق ونقص حاد في الغذاء والدواء، سجلت وزارة الصحة السودانية وفاة 17طفل خلال الأسابيع الماضية نتيجة سوء التغذية في مدينة الدلنج ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان بجنوب البلاد.

مركز الأخبار ـ في نيسان/أبريل 2023 اندلع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والذي تسبب بتدمير شبه كامل للبلاد وانتشار المجاعة التي أودت بحياة المدنيين وتفشي الأمراض والأوبئة التي تحصد الأرواح كل يوم.
في وقت تعاني فيه المدن من انهيار الخدمات الأساسية وتزايد موجات النزوح، واستمرار الأزمة المتفاقمة في السودان، كشفت شبكة أطباء السودان عن وفاة 17 طفلا بسبب سوء التغذية الحاد خلال الأسابيع الماضية في مدينة الدلنج ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان بجنوب البلاد.
وكانت وزارة الصحة السودانية قد قالت في وقت سابق، إنه تم تسجيل 63 حالة وفاة على الأقل خلال أسبوع واحد جراء سوء التغذية.
وأفادت الشبكة الطبية المستقلة في بيان لها، أمس الأربعاء 13آب/أغسطس، أن ولاية جنوب كردفان تعيش أوضاعاً إنسانية بالغة السوء بسبب النقص الحاد في الإمدادات الغذائية والدوائية جراء الحصار لأكثر من عام، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان، خاصة الأطفال والنساء والمسنين.
وأشارت المصادر الإعلامية إلى أن هذه الأرقام تخص فقط الحالات التي وصلت إلى المستشفيات فيما يعتقد أن الوفيات الفعلية أكبر بكثير نتيجة وفاة العديد داخل منازلهم دون أي تسجيل رسمي، نتيجة الحصار والعنف المستمرين منذ أيار/مايو الماضي في الفاشر.
ويشهد السودان أزمة إنسانية نتيجة النقص الحاد في الغذاء والدواء والذي أجبر المطابخ العامة على الإغلاق ودفع بعض الأسر لتناول بقايا الطعام أو إعلاف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.
وكانت منظمات الإغاثة الدولية قد تحدثت عن أوضاع مأساوية في الفاشر مع استمرار تدفق المدنيين إلى خارج المدينة عبر ممرات محددة، ومنذ بداية النزاع في السودان منتصف/نيسان 2023 بقيت الفاشر محوراً لقتال عنيف راح ضحيته الآلاف من المدنيين.