تصاعد الانتهاكات في غرب كردفان… احتجاز أكثر من 100 أسرة
كشفت شبكة أطباء السودان عن احتجاز قوات الدعم السريع لأكثر من 100 أسرة في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، من بينهم أطفال ونساء حوامل، وذلك وسط ظروف إنسانية بالغة الخطورة.
السودان- يواصل قوات الدعم السريع تنفيذ عمليات خطف واحتجاز وانتهاكات واسعة النطاق بحق المدنيين في السودان، في وقت تتصاعد فيه الإدانات الدولية الرافضة لاستهداف المدنيين واستخدامهم كوسيلة ضغط.
كشفت شبكة أطباء السودان، في بيان صادر اليوم الجمعة الخامس من كانون الأول/ ديسمبر، عن احتجاز قوات الدعم السريع لأكثر من 100 أسرة بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان والقرى المحيطة بها، بينهم أطفال وحوامل، وسط ظروف إنسانية خطيرة.
وقالت الشبكة إن عدداً من المحتجزين، وخاصة النساء، تعرّضوا للضرب والإهانة بتهمة انتماء ذويهم للقوات المسلحة السودانية، وذلك استناداً إلى فيديوهات اطلعت عليها فرق الشبكة، ما يثير قلقاً واسعاً بشأن سلامتهم.
وأدانت الشبكة هذه الانتهاكات بأشد العبارات، مؤكدةً أن احتجاز المدنيين وتعريضهم لسوء المعاملة يشكّل خرقاََ صارخاََ للقانون الدولي الإنساني، ويعمّق الكارثة الإنسانية التي تعيشها المنطقة. كما جدّدت رفضها التام لاستهداف المدنيين، خاصةََ النساء والأطفال، أو استخدامهم كوسيلة ضغط أو المساومة على إطلاق سراحهم مقابل فدية.
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بإدانة هذه الانتهاكات بصورة واضحة، وفرض عقوبات على المسؤولين عنها، وتحميل الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامة المحتجزين، مع ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لضمان حمايتهم والإفراج الفوري عنهم.
وكانت "قوات الدعم السريع" قد أعلنت خلال الأسبوع الماضي سيطرتها على الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش السوداني في منطقة بابنوسة، بينما نفى الجيش سقوط الفرقة، مؤكداً أنه صدّ هجوماً واسعاً للدعم السريع، معتبراََ الخطوة خرق للهدنة التي أعلنتها قوات الدعم السريع.