أزمة إنسانية غير مسبوقة في غزة وسط حرب إبادة مستمرة
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة سبعة أشخاص خلال 24 ساعة بسبب سوء التغذية، بينهم طفل، وسط استمرار سياسة التجويع التي تمارسها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين في القطاع المحاصر.

مركز الأخبار ـ أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأنّ انتشار التجويع على نطاق واسع وكذلك سوء التغذية والأمراض تسبّب كلّها في ارتفاع معدّلات الوفيات المرتبطة بالجوع.
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء 30 تموز/يوليو، ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن التجويع وسوء التغذية إلى 154 حالة، بينهم 89 طفلاً، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي.
ودعت الوزارة إلى التدخل العاجل لإنقاذ سكان القطاع ووقف سياسة التجويع التي تهدد بمزيد من الضحايا، حيث يُشار إلى أن الفلسطينيين يتعرضون منذ أكثر من 21 شهراً لحرب إبادة، لم تفلح حتى أعلى الهيئات القضائية الدولية في وقفها.
بدورها، أفادت وكالة الأونروا بأن نحو 90% من الأسر في غزة اضطرت إلى اتباع أساليب قاسية للغاية لتأمين الغذاء، مؤكدةً الحاجة الملحّة لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لتفادي المزيد من الوفيات.
ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري، محذّرةً من أن أطفال غزة يعانون من الجوع الشديد، والعائلات تتفكك، فيما تكافح الوكالة للبقاء والاستمرار في تقديم الدعم.
في الإطار ذاته، أكّد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أن ثلث سكان قطاع غزة لم يتناولوا الطعام لعدة أيام نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل.
وصرّح مدير الاستجابة للطوارئ في البرنامج، بأن أزمة الجوع بلغت مستويات غير مسبوقة من اليأس، حيث يواجه ربع السكان ظروفاً تشبه المجاعة، وسط معاناة 100 ألف امرأة وطفل من سوء التغذية الحاد.
وأكدت وزارة الصحة أن حصيلة الحرب المستمرة في غزة، خلفت 60 ألف و138 قتيلاً، و146 ألفاً و269 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر للعام 2023، بعد أن وصل إلى مستشفيات غزة 104 قتيل، منهم جثة جرى انتشالها، و399 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.