إيران تستدعي أصحاب محال للتوقيع على تعهد بعدم المشاركة في الإضراب
أكدت صاحبة محل تجاري في مدينة بوكان بشرق كردستان، أن المخابرات الإيرانية تأخذ أصحاب المحال وتجبرهم على التوقيع على تعهد بعدم الإضراب مرة أخرى، وفي حال رفض ذلك يتم اعتقاله على الفور.
يارا أحمدي
بوكان ـ إغلاق الأسواق وإضراب أصحاب المحال التجارية في شرق كردستان، هذا النوع من الاحتجاج تم تنفيذه بطريقة واسعة ومؤثرة في الانتفاضة الأخيرة، وكانت مدن شرق كردستان نموذجاً للنضال لكافة شعب إيران، الذي اتخذ أساليب الاحتجاج والنضال في تلك المدن ونفذها.
مدينة بوكان بشرق كردستان إحدى المدن التي شهدت إضرابات أصحاب المحال التجارية التي تسببت في زيادة الضغط على الاقتصاد الإيراني، بل وأثارت مخاوف الحكومة نتيجة تأثيرها على البنوك، لأن مدن شرق كردستان تعتبر أحد الأقطاب الاقتصادية الرئيسية لإيران.
مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمقتل جينا أميني، تتزايد الدعوات في عموم شرق كردستان وإيران لاستئناف الإضرابات والاحتجاجات، لذلك تحاول الحكومة الإيرانية الضغط على المسوقين وأصحاب المحال التجارية في مدن شرق كردستان من أجل منع إضرابات وانتشارها بين الشعوب المضطهدة الأخرى.
وتقول كبرى. م، صاحبة محل تجاري في مدينة بوكان "بدأ استدعاء أصحاب المحال التجارية منذ يوم الأحد هذا الأسبوع وقد استدعوا الكثير منهم ونحن جميعاً ننتظر ولا نستغرب أنهم يستدعوننا. يأخذون صاحب المحل إلى مكتب المخابرات ويخبرونه أنه بما أنه أغلق المحل أثناء الإضرابات، فيجب عليه تقديم تعهد وتوقيع بعدم الإضراب مرة أخرى، وإلا فسيتم سجنه. كما تم القبض على ثلاثة من أصحاب المحال على الفور لأنهم لم يوافقوا على التوقيع على تعهد".
وعلى الرغم من أن الحكومة الإيرانية تحاول منع الإضرابات من خلال خلق الضغط والخوف على عامة الأهالي، إلا أنه يبدو أن المقاومة الجماعية للشعب أقوى من هذه الإجراءات التي تتخذها الحكومة.