إيران... نفي معتقلة وتحديد جلسة محاكمة أخرى
لا تزال السلطات الإيرانية تمارس سياساتها القمعية ضد الناشطات والصحفيات اللواتي تسعين للكشف عن الحقائق وتدافعن عن حقوقهن وتطالبن بها.
مركز الأخبار ـ قضت السلطات الإيرانية بنفي الصحفية مرضية محمودي، في الوقت الذي حددت فيه جلسة الاستماع للتهم الموجهة للمعتقلة سبيده قليان.
أعلنت الصحفية ورئيسة تحرير الموقع الخبري "تجارت نيوز" مرضية محمودي، اليوم الثلاثاء 25 تموز/يوليو، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه بسبب الشكوى المتجددة من قبل العضو السابق في مجلس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حميد رساي، حُكم عليها بدفع غرامة قدرها 24 مليون تومان والنفي إلى بلدة تربت جام لمدة عام.
وكانت مرضية محمودي قد أعلنت في وقت سابق عبر حسابها على "تويتر"، أنها استدعيت إلى نيابة الثقافة والإعلام دون سبب، وكتبت "بالرغم من أن المحاكمة السابقة لم تنته، تم استدعائي إلى نيابة الثقافة والإعلام مرة أخرى".
وكان قد حُكم عليها في السابع والعشرين من أيار/مايو الماضي، بدفع غرامة قدرها 24 مليون تومان، لانتقادها تصريحات عضو البرلمان السابق وأحد رجال الدين المتطرفين في الحكومة حميد رساي، حيث قالت آنذاك "حكم علي بسبب تغريدة بغرامة 24 مليون، وقد تم تخفيفها بالطبع ووصلت إلى 6 ملايين تومان".
وبحسب ما أوضحه المحامي أمير ريسيان الذي تولى الدفاع عن الناشطة المدنية المعتقلة سبيده قليان، سيتم عقد جلسة المحاكمة للنظر في الاتهامات الموجهة إلى موكلته في السادس من آب/أغسطس المقبل.
وكان من المقرر عقد جلسة المحكمة الجنائية علانية في التاسع عشر من تموز/يوليو الجاري، للنظر في شكوى "المحققة الصحفية" آمنة سادات ذبيح بور، ضد الناشطة المدنية والسجينة السياسية سبيده قليان، بسبب رفضها ارتداء الحجاب الإجباري.
والجدير بالذكر أنه تم إطلاق سراح سبيده قليان من السجن في نهاية حكمها بالعقوبة لمدة 4 سنوات، في نهاية آذار/مارس الماضي، ولكن بعد الإفراج عنها، وبينما كانت لا ترتدي الحجاب الإجباري، هتفت أمام سجن إيفين ضد المرشد الإيراني "خامنئي أيها الظالم سندفنك تحت التراب".
وأدى نشر الفيديو الخاص بهذا الاحتجاج إلى احتجازها على الطريق بعد ساعات من إطلاق سراحها، وبينما كانت متوجهة إلى منزلها في مدينة دزفول، وقد حكم عليها هذه المرة بالسجن لمدة عامين.