إيران... استمرار اعتقال الصحافيين سيقضي على الصحافة

استنكر أكثر من 300 صحفي إيراني اعتقال النظام الإيراني عدداً من زملائهم الصحفيين/ات على خلفية الاحتجاجات.

مركز الأخبار ـ استنكر أكثر من 300 صحفي/ـة إيراني، اعتقال النظام عدداً من زملائهم على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت على إثر وفاة الشابة جينا أميني.

تشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة جينا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، وفقد العشرات من المدنيين حياتهم خلال الاحتجاجات، واعتقل المئات.

وأوضحت صحيفة "سازند" الإصلاحية في عددها الصادر اليوم الأحد 30 تشرين الأول/أكتوبر، أن أكثر من 20 صحفياً لا يزالون موقوفين في مدن إيرانية أبرزها طهران، ومن بينهم الصحفية الرياضية سعيدة فتحي التي اعتقلت من قبل الأجهزة الأمنية أمس 29 تشرين الأول/أكتوبر.

وأضافت الصحيفة التي نشرت صور عدد من هؤلاء على صفحتها الأولى، أن صحفيين آخرين تم استدعاؤهم من قبل النظام الإيراني، وأن أكثر من 300 مصور وصحفي أصدروا بياناً اليوم الأحد 30 تشرين الأول/أكتوبر، ينتقدون فيه السلطات على خلفية "توقيف زملائنا وحرمانهم من حقوقهم بعد توقيفهم".

وأشار البيان إلى أنه لم يتح للموقوفين التواصل مع محامين، وتم استجوابهم وتوجيه اتهامات إليهم قبل عقد جلسة استماع علنية لهم.

وفي تصريح نشرته صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، انتقدت نقابة الصحافيين في طهران (المقاربة الأمنية) حيال الصحافة، معتبرةً أنه إجراء غير قانوني ويتعارض مع الحرية.

واتهم بيان أمني دول خارجية بالضلوع في الأحداث التي تشهدها البلاد وتم الإشارة إلى الصحفية في سازند إيلاهي محمدي، والمصورة في صحيفة "شرق" الإصلاحية، نيلوفار حميدي، اللتين ساهمتا في تغطية قضية جينا أميني في مراحلها الأولى، وهما قيد التوقيف منذ أسابيع.

وانتقدت صحيفة "سازند" التقرير الأمني، محذرة من أن مواجهة الصحفيين ستقضي على الصحافة.