اعتقالات وتهديدات تطال كتاب وناشطين ورياضيين إيرانيين

لا يزال النظام الإيراني يصعد من أعمال العنف والتهديدات والاعتقالات بحق المتظاهرين، ومن بينهم رياضيين وكتاب وناشطين وفنانين.

مركز الأخبار ـ اعتقلت القوات الأمنية الإيرانية عشرات المتظاهرين خلال اليومين الماضيين ومن بينهم ناشطة تربوية، كما وجهت تهديدات للاعبة رياضية إيرانية مقيمة في اسكتلندا، فيما أجبرت أخرى على الاعتراف القسري.

 

تهديد واعتراف قسري

أعلنت بطلة المصارعة الإيرانية، مليكة بلالي، المقيمة حالياً في اسكتلندا، أنها تتعرض لـ "تهديدات" من قبل النظام الإيراني، وأكد المتحدث باسم الشرطة الاسكتلندية، أن مليكة بلالي نقلت إلى مكان آمن.

وتتهم الناشطة في مجال حقوق المرأة مليكة بلالي (22 عاماً)، منذ مغادرتها إيران قبل عام، النظام الإيراني بمضايقتها وتهديدها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت في مقابلة لها "حاولوا العثور على مكان سكني وعلى هوية الأشخاص الذين أتدرب معهم"، مضيفةً "لكن بفضل الشرطة الاسكتلندية، أعيش بأمان وأتدرب في مكان آمن، وهذه التهديدات تجعلني أقوى".

كما أجبرت اللاعبة بارميدا قاسمي، التي خلعت حجابها في نهاية دوري كأس الخليج العربي تضامناً مع الإيرانيات؛ على الاعتراف من خلال فيديو نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي أنها لم تتعمد خلع الحجاب "أثناء منح الميداليات والجوائز، سقط حجابي بسبب الرياح".

وأشارت بارميدا قاسمي إلى أنها وعائلتها "لا يعارضون الحجاب"، واعتذرت للمسؤولين والمدرب وزملائها عن تلك الحادثة. وتظهر رسالة الفيديو أنه في الواقع اعتراف قسري لمنع حرمان محتمل.

ونشرت لاعبة كرة السلة الإيرانية كيميا يزديان طهراني، عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ "Jin Jiyan Azadî" صورة لها بدون غطاء الرأس، وكتبت جزءاً من قصيدة الشاعرة الإيرانية سيمين بهبهاني "سأبني لك الوطن مرة أخرى، حتى لو كان بطينه الخام".

 

اعتقالات

فيما تتواصل عمليات اعتقال واستدعاء الناشطات، حيث تم خلال اليومين الماضيين اعتقال عشرات المواطنين المتظاهرين في مدن مختلفة منهم الناشطة في نقابة المعلمين زهرة عوض زاده. وتم اعتقال عشرات المتظاهرين في مدينتي "ماتش كامييران" وإيرانشهر، أمس الجمعة 11 تشرين الثاني/نوفمبر، خلال الاحتجاجات.

زهرة عوض زاده، ناشطة تربوية من مدينة بجنورد وإحدى مؤسسي النقابة التربوية شمال خراسان، تم استدعاؤها من قبل مكتب المدعي العام في المدينة للتحقيق معها بتهمة "نشاط دعائي ضد النظام".

كما أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية اعتقال الشابة الإسبانية آنا بانيرا في إيران، مضيفةً أن السفارة الإسبانية في طهران تتابع هذه القضية وهي على اتصال بعائلة آنا بانيرا، البالغة من العمر (24) عاماً.

وبالتزامن مع استمرار الانتفاضة الشعبية واعتقال المتظاهرين بينهم كتاب وفنانين من قبل القوات الأمنية، أصدرت جمعية القلم الأمريكية بياناً أعربت فيه عن قلقها إزاء استمرار القمع الوحشي للاحتجاجات وإصدار أحكام جائرة بحق المتظاهرين.

وجاء في البيان أن "النظام الإيراني عرّض حياة الكتاب لخطر جسيم بانتهاكات سافرة لحقوق الإنسان، مثل التعذيب المنهجي في السجون وإصدار أحكام قاسية"، مندداً بـ "قمع النظام للانتفاضة وانتهاكات حقوق الإنسان والضغوط الأمنية على المواطنين الإيرانيين".