بعد عامان من الحرب في غزة... التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار
توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن انسحاباً تدريجياً وتبادلاً للأسرى، وجاء الإعلان عقب يوم واحد من الذكرى الثانية للحرب التي أسفرت عن أكثر من 67 ألف قتيل ودمار واسع في القطاع.

مركز الأخبار ـ حظي الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بترحيب دولي واسع، وسط آمال بأن يشكل نقطة تحول نحو إنهاء الحرب وبدء مرحلة جديدة من التهدئة والاستقرار في المنطقة، بعد حرب خلفت آلاف القتلى ودماراً واسع النطاق.
أفادت وسائل الإعلام أمس الأربعاء الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، أنه تم التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، يتضمن انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من نحو 70% من قطاع غزة، إلى جانب تنفيذ عملية تبادل للأسرى بشكل متزامن بين الجانبين.
وقال مسؤولون إسرائيليون أن اتفاق وقف إطلاق النار بشأن غزة من المتوقع أن يُوقّع اليوم الخميس التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، مع بدء أولى عمليات الإفراج عن الأسرى خلال اليومين القادمين.
وكشفت مصادر مطلعة تفاصيل المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن قطاع غزة، وأكد مصدر في حركة حماس أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأحياء، إلى جانب الإفراج عن أكثر من 2000 معتقل فلسطيني خلال أول 72 ساعة من بدء تطبيق الاتفاق، بالإضافة إلى انسحابات إسرائيلية مجدولة زمنياً من مناطق في قطاع غزة.
وتعتبر هذه الخطوة جزءاً أساسياً من التفاهمات التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتهيئة الأرضية لمراحل لاحقة من الاتفاق.
وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد مرور يوم واحد على الذكرى الثانية للحرب على غزة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 67 ألف شخص، إضافة إلى دمار واسع طال مناطق كبيرة من القطاع.
ورحّبت عدة دول ومنظمات دولية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن دعمه للاتفاق، مؤكداً في تصريح له أن "جميع الرهائن يجب أن يُطلق سراحهم"، مشدداً على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء القتال والمعاناة الإنسانية في غزة.
كما أعلنت كندا ترحيبها بموافقة الطرفين على بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة، معتبرة ذلك خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.