إثر إضرابها عن الطعام تدهور صحة السجينة نرجس منصوري

عانى العديد من المعتقلين/ات السياسيين في إيران من أمراض مختلفة وإصابات خطيرة بسبب إضرابهم عن الطعام في السجن، كما فقد بعضهم حياته خلال العقود الأخيرة.

مركز الأخبار ـ تعاني السجينة السياسية الإيرانية نرجس منصوري من حالة صحية خطرة إثر استمرارها في الإضراب عن الطعام والدواء.

 بحسب التقارير التي تداولتها وسائل الإعلام فقد تدهورت الحالة الصحية للسجينة السياسية الإيرانية نرجس منصوري، إثر إضرابها عن الطعام والدواء بسجن "إيفين"، وتشير المعلومات إلى أن استمرارها في الإضراب يزيد من خطر حدوث مشكلات عصبية حادة، والإصابة بسكتة قلبية.

وذكر مصدر مقرب من عائلة نرجس منصوري أن طبيب السجن وصف حالة الأخيرة بـ "الخطيرة"، وأنه قد نقلها إلى أحد مستشفيات طهران في الأول من أيار/مايو الجاري، بسبب تفاقم حالتها، وتمت إعادتها إلى السجن بعد نحو أسبوع.

وكانت قد بدأت نرجس منصوري إضراباً الطعام في الثالث والعشرين من نيسان/أبريل الماضي، احتجاجاً على عدم البت في قضيتها ودفع 150 مليون تومان نقداً للمحكمة لمنع مصادرة منزل والدتها، والمطالبة بالإفراج عنها.

وقد سبق وحوكمت نرجس منصوري البالغة من العمر 46 عاماً وهي أم لطفل يبلغ من العمر 13 عاماً، وحكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة "التجمع والتواطؤ على أمن البلاد"، والسجن لمدة عام بتهمة "النشاط الدعائي ضد النظام".

واعتقلتها قوات الأمن مرة أخرى مطلع عام 2022، وتم نقلها إلى سجن "إيفين" لقضاء عقوبة السجن، ليتم في أيار/مايو عام 2023 إرسالها في إجازة طبية بكفالة قدرها 3 مليارات تومان لاستكمال علاجها، وفي الأول من كانون الأول/ديسمبر 2023 أعيدت إلى سجن إيفين.

ليحكم عليها في شباط/فبراير من العام الجاري، بالسجن لمدة 3 سنوات من قبل الفرع الثامن والعشرين للمحكمة الثورية في طهران، بتهمتي "التجمع والتواطؤ ضد أمن البلاد"، و"الدعاية ضد النظام" في قضية فتحت لها أثناء سجنها.

ونرجس منصوري هي إحدى الموقعات على الرسالة التي تطالب باستقالة علي خامنئي، وسبق أن أعلنت في رسالة من السجن أنه "من الآن فصاعداً، مسؤولية إنقاذ حياتي تقع على عاتق خامنئي".