استدعاء وتهديد معلمين في سردشت من قبل الأمن التربوي

استدعيت مجموعة من معلمي مدينة سردشت من قبل دائرة المعلومات لحماية التعليم وتعرضوا للتهديد.

سردشت ـ يتعرض الطلاب والمعلمين خلال الانتفاضة التي عمت كافة مدن إيران وشرق كردستان للتهديد والضرب لمنعهم من تنظيم الاحتجاجات.

بحسب مراسلة وكالتنا في سردشت، تم استدعاء عدد من المدرسين والعاملين في مجال التربية من قبل دائرة المعلومات لحماية التعليم أمس الأحد 30تشرين الأول/أكتوبر.

وقالت شرمين محمد (اسم مستعار)، وهي إحدى معلمات المرحلة الابتدائية في مدينة سردشت لوكالتنا "في الأيام القليلة الماضية مع إغلاق المدارس في مدينة سردشت، هتف الطلاب بشعارات مناهضة للنظام وهم في طريق عودتهم إلى منازلهم، وتعرض معلمو سردشت لضغوط لمنع احتجاجاتهم من خلال الضغط على الطلاب، وهو ما لم يستسلم له غالبية المعلمين".

وأضافت "تم استدعاء عدد من معلمي سردشت وموظفي التعليم الذين نشروا منشورات تتعلق باحتجاجات النظام وجرائمه على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أمن التعليم عبر اتصال هاتفي من إدارة المعلومات".

وأوضحت إن قوات الأمن هددتهم في مكالمة هاتفية وقالت إنه يجب عليهم تقديم أنفسهم لأمن تعليم سردشت في أسرع وقت ممكن. كما أن حماية التعليم، التي تعتمد على المؤسسات الأمنية، أخذت التزاماً من المستدعين بعدم القيام بأي أنشطة افتراضية تتعلق بالاحتجاجات وعدم المشاركة في أي تجمعات. كما تم تحذير من تم استدعاؤهم بأنه سيتم طردهم من وظائفهم إذا كرروا دعم الاحتجاجات.

وقالت "النظام يخاف من الأطفال والمراهقين، وعلى مدار الشهر الماضي وجهت تحذيرات عديدة للطلاب بعدم المشاركة في أي تجمعات، وعدم عبور الممرات مثل حزام سردشت وهو أحد الشوارع الرئيسية في المنطقة، كما يتم حبس الطلاب في أوقات مختلفة لمنعهم من التجمع، الأمر الذي يجعلهم يتخلفون عن المناهج الدراسية".