"أشبال الخلافة"... قوة جديدة تبنى لمستقبل داعش

استمرت عملية "الإنسانية والأمن" في قسم المهاجرات لمدة ثلاثة أيام، ألقي القبض خلالها على 29 شخصاً وعُثر على أسلحة ومعدات عسكرية وخنادق وأنفاق.

سوركل شيخو

الحسكة ـ في 27 كانون الثاني/يناير الجاري، بدأت قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي بقيادة وحدات حماية المرأة المرحلة الثالثة من عملية "الإنسانية والأمن" في مخيم الهول بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا.

عُثر في اليوم الثاني لعملية "الإنسانية والأمن" داخل "قسم المهاجرات" الذي يأوي نساء وأطفال مرتزقة داعش من 50 جنسية مختلفة، على رايات داعش وملابس أطفال "أشبال الخلافة" وأسلحة وقنابل وألغام وأشياء أخرى كثيرة، كما تم العثور على ألعاب أطفال بدون وجوه أو بها خطوط على وجوههم، وعلى أوراق مرسوم عليها أسلحة مثل الدبابات والطائرات والعديد من الأسلحة الأخرى، وهذا مؤشر على ما يتدربون عليه وكيف يتأملون المستقبل، وفي اليوم الثاني من العملية، حاولوا حرق الخيام التي أرادت القوات الدخول عليها للحصول على معلومات.

وتحدثت القيادية في وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) جافري كوباني عن المرحلة الثالثة من عملية "الإنسانية والأمن" التي انطلقت في 27 كانون الثاني/يناير الجاري، في قسم المهاجرات بمخيم الهول واستمرت لمدة ثلاثة أيام.

 

"نساء داعش تجهزن قوة إرهابية جديدة ضد العالم"

وحول أهداف عملية "الإنسانية والأمن"، قالت جافري كوباني إن "نساء داعش تبنين قوة جديدة لمستقبل داعش وانبعاثه في المنطقة، وهذه القوة هم الأطفال "أشبال الخلافة". المرأة تهدد المرأة في هذه المنطقة والعالم كله بإحياء داعش من جديد، وهذا يحدث من خلال الأجيال الجديدة في مخيم الهول الذي أصبح أكاديمية أيديولوجية قائمة على أفكار التطرف، مخيم الهول يشكل تهديداً خطيراً على العالم ويجب اتخاذ التدابير اللازمة والتصرف وفقاً لذلك".

وبينت أن قواتهم استولت على الكثير من المعدات خلال ثلاثة أيام "تم الاستيلاء على عدد من المعدات التي يريدون استخدامها ضد قوات الحماية، كما تم الاستيلاء على مواد متفجرة مثل القنابل والألغام التي أرادوا استخدامها لتنفيذ عمليات انتحارية ضد قواتنا، كما تم الاستيلاء على سلاسل حديدية كانوا يستخدمونها لتعذيب النساء واستخدموها في الأسر وسيوف حديدية، كما كان الأطفال يشيرون بأنهم سيقطعون رؤوسنا، إذا كان الأطفال هكذا الآن، فكيف سيكونون في المستقبل؟ وكانوا قد حفروا العديد من الخنادق الصغيرة لتنفيذ خطط الهروب. يتم القبض على النساء اللواتي لا ترغبن في مواصلة أيديولوجية التطرف التي يتبناها داعش، وتعذيبهن وقتلهن على يد المتطرفات، ومؤخراً، قتلت طفلتان شقيقتان لأن شعرهما كان ظاهراً".

 

"القبض على أخطر النساء"

وأوضحت جافري كوباني أن العملية التي بدأت لأهداف محددة ستستمر "مع تقدم العملية سيتم الوصول إلى الأهداف المحددة، ويتم القبض على النساء اللواتي نفذن عمليات القتل ووردتنا معلومات عنهن، ومن أجل الحد من خطر وتهديد داعش في مدننا ومناطقنا وفي العالم أجمع ومن أجل أن يسود السلام تستمر العملية بقيادة وحدات حماية المرأة".

وفي نهاية حديثها طالبت النساء اللواتي خدعن بأفكار داعش ويريدن الآن التخلص منها وتواجهن تعذيب النساء المتطرفات، بالاعتماد على وحدات حماية المرأة مع تطور العملية واللجوء إليهم للتخلص من هذا الضغط.