منبج ـ استهدف الاحتلال التركي مساء أمس الخميس 25 نيسان/أبريل، قرية "عون الدادات" شمال مقاطعة منبج بإقليم شمال وشرق سوريا، مما أسفر عن تضرر منزلين وإصابة طفلة.

جدد الاحتلال التركي ومرتزقته قصفهم على قرى منبج الآهلة بالسكان في ساعات متأخرة من الليل وتركز القصف على منزلين في قرية "عون الدادات" أسفر عن أضرار مادية في المنزلين وإصابة طفلة في بطنها وهي تتلقى حالياً العلاج في المشفى.

وأوضحت جدة الطفلة عائشة محمد لوكالتنا، أنهم كانوا مدعون لحلفة خطبة ابنة أختها في قرية عون الدادات ولكن الاحتلال قلب فرحتهم حزناً بالقصف الذي استهدفهم "كنا بصدد فرحة عائلية وكان المنزل مكتظاً بالضيوف، حينها تفاجأنا بقذيفة صوتها يصم المسمع بالقرب مني، وإذا بلجين مصابة ومطروحة أرضاً وتوالت بعدها عدة قذائف، الحقت أضراراً بالمنزل ناهيك عن صريخ الأطفال وعويل النساء إثر الرعب الذي سببه القصف".

وتأسف على ما حلى بهم ليلة الأمس وعبرت عن رفضها لهذا الهجوم الوحشي "حولوا فرحتنا إلى حزن ورعب، فنحن ندين ونرفض هذه الهجمات التي تستهدف بين الحين والآخر القرى الآهلة بالسكان"، ونددت بالصمت الدولي "الأطفال والنساء يقتلون أمام مرأى ومسمع العالم لماذا يغلقون أعينهم عن هذه الانتهاكات فهذا الصمت وغض النظر عنه شراكة مع الاحتلال".

 

 

من جانبها قالت صاحبة المنزل الذي تعرض للقصف وتدعى أم كلثوم محمد دشو "كنا في صدد تنظيم حفلة كانت البهجة تملئ القلوب إلى أن تفاجئنا بوقوع عدة قذائف على المنزل ومحيطه والذي تسبب بكسر زجاج النوافذ فوق رؤوس الأطفال وانقلبت الفرحة لحالة من الهلع والخوف والصريخ، فقد كاد أن توقع مجزرة لو استهدف القصف المنزل من الداخل، ولكن اقتصرت الاضرار على المادية وإصابة حفيدة شقيقتي".

وأضافت "هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض قريتنا للقصف فدائماً ما تشهد إطلاق رصاص وقصف عشوائي، لم نعد نجني شيء من أراضينا الزراعية وأرزاقنا منذ أن أصبحت هذه القرى عرضة للقصف العشوائي من قبل المرتزقة والاحتلال، رغم كل ذلك لن نتخلى عن أرضنا وسنتحمل كافة الظروف".