مركز الأخبار ـ تكافح فرق الإنقاذ للوصول إلى المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب اليابان والهزات الارتدادية التي تبعتها، متسببةً بانهيار المباني كما ألحقت الضرر بالعديد من الطرقات.

في حصيلة جديدة اليوم الثلاثاء الثاني من كانون الثاني/يناير، قال مسؤول في مقاطعة إيشيكاوا أن عدد قتلى  الزلزال التي ضرب شبه جزيرة نوتو منذ أمس وبلغت شدته 7.5 درجات على مقياس ريختر ارتفع إلى 48 قتيلاَ، فيما أصيب 16 شخصاً بجروح بالغة.

ولاتزال فرق الإنقاذ وأفراد من الجيش والطواقم الطبية يواصلون عملهم في المناطق الأكثر تضرراً للبحث عن ناجين تحت أنقاض الابنية المنهارة، رغم أنهم يواجهون صعوبات في الوصول إلى الطرف الشمالي لشبه جزيرة نوتو بسبب تضرر الطرق.

وفي وقت سابق كشفت السلطات في مقاطعة إيشيكاوا أن نصف الوفيات سجلت في مدينة واجيما الساحلية حيث اندلع حريق كبير تسبب بأضرار للعديد من المنازل المحيطة، كما تسبب الزلزال بانقطاع الكهرباء عن أكثر من 33 ألف منزل في مقاطعات إيشيكاوا وتوياما ونيغاتا التي تقع على جانب بحر اليابان في جزيرة هونشو.

وقامت السلطات بإجلاء أكثر من 97 ألف شخص في تسع مناطق على الساحل الغربي لجزيرة هونشو الرئيسية  إلى المراكز الرياضية والمدارس، التي تستخدم عادة كمراكز إجلاء في حالات الطوارئ تحسباً من حدوث موجات تسونامي.

كما أدى الزلزال إلى إغلاق الطرق السريعة والرئيسية في المناطق المحيطية بمركز الزلزال، وتعليق خدمات السكك الحديدية منها قطار شينكانسن السريع بين طوكيو ومركز الزلزال في شبه جزيرة نوتو، بالإضافة إلى إغلاق مطاره نتيجة الأضرار التي لحقت بمدرجه ومرافقه.

ويذكر أن زلزالاً بلغت قوته 7.5 درجات على مقياس ريختر ضرب شبه جزيرة نوتو في مقاطعة إيشيكاوا في اليوم الأول من العام الجديد تبعه أكثر من 155 هزة ارتدادية تراوحت شدتها بين 4.5 ـ 7.5 درجات على مقياس ريختر

وتسبب الزلزال في حدوث موجات تسونامي، مما دفع السلطات إلى الطلب من الأهالي وخاصةً الذين يقطنون في المناطق الساحلية مغادرة منازلهم والتوجه إلى المناطق المرتفعة.

وتحطمت اليوم طائرة ركاب في طوكيو أثناء إقلاعها كانت متجهة إلى مطار نيغاتا بعد اصطدامها بطائرة محملة بمساعدات إنسانية لإيصالها إلى مناطق الزلزال، وهبطت طائرة الركاب بعد اندلاع النيران داخلها على مدرج مطار هانيدا بطوكيو.

وتم إجلاء الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 379 شخصاً، في حين لا يزال خمسة من أصل ستة أشخاص على متن طائرة خفر السواحل في عداد المفقودين.