ارتفاع عدد ضحايا التجويع في غزة وسط حصار خانق وغياب للمساعدات

أشارت مصادر طبية في غزة إلى وفاة خمسة مدنيين، بينهم طفلان، خلال الـ 24 ساعة الماضية نتيجة النقص الحاد في الغذاء، مؤكدة أن أكثر من مليون طفل دون سن 18 عاماً يعانون من مستويات خطيرة من سوء التغذية تهدد حياتهم.

مركز الأخبار ـ في مشهد إنساني مأساوي يتفاقم يوماً بعد يوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية إلى 263 حالة، من بينهم 112 طفلاً، في ظل استمرار النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية، وسط قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية.

أفادت مصادر طبية اليوم الاثنين 18 آب/أغسطس، بأن خمسة مدنيين، بينهم طفلان، فقدوا حياتهم خلال الـ 24 الماضية بسبب نقص الغذاء، مشيرة إلى أن أكثر من مليون طفل تحت سن 18 عاماً يعانون من نقص حاد في التغذية، فيما يواجه نحو 40 ألف رضيع دون العام الأول و250 ألف طفل دون الخامسة خطراً حقيقياً يهدد حياتهم.

وفي ظل هذا الواقع القاسي، أكد المكتب الإعلامي في غزة أن المساعدات التي تسمح القوات الإسرائيلية بدخولها لا تغطي سوى 14% من احتياجات السكان، وأن معظم هذه الشحنات تتعرض للنهب، مما يزيد من معاناة المدنيين.

ويحتاج القطاع يومياً إلى نحو 600 شاحنة مساعدات لتوفير الحد الأدنى من الغذاء، والوقود، والأدوية، والمستلزمات الأساسية، إلا أن القيود المفروضة على دخول هذه المساعدات لا تزال صارمة وبعيدة كل البعد عن تلبية الاحتياجات الإنسانية.

وفي هذا السياق، صرح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، مطلع الشهر الجاري، بأن حرمان المدنيين في غزة من الوصول إلى الغذاء قد يشكل "جريمة" ضد الإنسانية، مؤكداً أن الوضع الحالي لا يمكن تجاهله، وأن الاستجابة الدولية يجب أن تكون عاجلة وفعالة لإنقاذ الأرواح.