اليمن ـ شهدت مدينة إب اليمنية انتشاراً مقلقاً لوباء الكوليرا، حيث سُجلت عشرات الوفيات ومئات الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة.

ضربت الموجة الثانية من الكوليرا المنطقة بقوة، حيث تسببت بوفاة عدد من الأشخاص، بما فيهم امرأة في مديرية مذيخرة، وتشير التقارير إلى أن غالبية المصابين هم من الأطفال وكبار السن، وتواجه المستشفيات في المدينة تحديات كبيرة نتيجة للتدفق الكبير للمرضى الذين يظهرون أعراضاً حادة، مثل الإسهال الشديد، مما يعرض حياتهم للخطر إذا لم يتم علاجهم على الفور.

وتتفاقم الأزمة في ظل صمت الحوثيين المسيطرين على المدينة، حيث يُمنع الأطباء من إبلاغ الناس عن تفشي الوباء، ويعتبر انهيار المنظومة الصحية ونقص الأدوية وانتشار مياه الصرف الصحي الفاسد من بين العوامل التي ساهمت في تفاقم هذه الأزمة الصحية.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال تفاقم الوضع أكثر، حيث سُجلت أكثر من 113 ألف حالة من الكوليرا في اليمن منذ بداية العام، كما طالبت المنظمات الدولية الحوثيين برفع القيود عن المساعدات الطبية والإنسانية لمساعدة المتضررين والحد من انتشار الوباء المدمر.