أنشطة متنوعة تقام في مخيم نوروز للأطفال النازحين

في ظل الظروف الصعبة يتعلم الأطفال النازحين المقيمين في مخيم نوروز بمدينة ديرك الفن في مركز الثقافة والفن الذي أنشأ في المخيم.

عبير محمد

ديرك ـ يتعلم أطفال مخيم نوروز في مدينة ديرك الفنون، فهم يسعون إلى تعليم مجالات متعددة منها الأعمال اليدوية، وبناء على ذلك افتتحت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا مركز الثقافة والفن في مخيم نوروز عام 2022.

 

ماذا يتعلم الأطفال؟

يضم المركز الثقافي أقسام للغناء والرقص والشطرنج وكرة القدم والمسرح حيث يقوم بتدريسها 6 مدرسين محترفين هم أنفسهم مهجرون ويعيشون في المخيم. والأطفال الذين يتلقون التعليم هم من الكرد والعرب وتتراوح أعمارهم بين 8 إلى 15 سنة. ويبلغ عدد الأطفال أكثر من 90 طفلاً ويتوزعون على الأقسام والفرق التي يشاركون فيها.

 

أهمية الأنشطة لحالة الأطفال النفسية

وشدد مديرو مركز الثقافة والفنون في مخيم نوروز على أهمية المركز في الوضع الذي يعيشه النازحون، ناهيك عن صعوبة الوضع الدراسي لأطفال المخيمات، كما أعلنت الإدارة أنها تحاول تنبيه جميع الأسر من أجل تنمية أطفالهم.

الأشخاص الذين يعملون في المركز جميعهم من المتطوعين، ولا تساعدهم المنظمات الإنسانية، لذلك يعانون من مصاعب كمهاجرين ويطلبون المساعدة لتطوير أنشطة المركز.

فرح حسو تبلغ من العمر 14 عاماً من مدينة سري كانيه المحتلة، وتعيش في مخيم نوروز مع عائلتها منذ ما يقارب الثلاث سنوات، تتعلم حالياً الشطرنج والرقص والرسم في مركز الثقافة والفن بالمخيم وتقول "مركز الثقافة والفن علمني لعبة الشطرنج لأنه كان لدي رغبة في تعلمها. في البداية كنت خائفة، واعتقدت أنني لن أتمكن من التعلم، لكنني تجاوزت هذه المرحلة والآن أنا ناجحة. نحن نشارك في العديد من المسابقات والحفلات والمهرجانات ونفوز. أريد تطوير نفسي أكثر في المستقبل والمشاركة في مسابقات أكبر".

وتشارك أيضاً فاطمة العطية البالغة من العمر 12 عاماً من سري كانية في قسم المسرح، أثناء التدريب، كانت هي وبعض أصدقائها يقدمون مسرحية حول مناهضة العنف ضد المرأة "أتلقى التدريب في مركز الثقافة والفن منذ ما يقارب الثلاث سنوات. نتعلم الكثير من الأشياء الثقافية والفنية. اخترت التمثيل والمسرح في المستوى الأول لأنني أحب هذا القسم".

وبينت أنها تشعر بالارتياح عندما تشارك في الأنشطة، قائلة إنها تريد أن تصبح معلمة لتعليم الأطفال عندما تكبر "نحن سعداء للغاية عندما نأتي إلى المركز ولكن في نفس الوقت نريد أن يتم تقديم الدعم والمساعدة لنا. المنظمات الإنسانية لا تهتم بالعمل الذي نقوم به".