اليمن... ناشطات تطالبن بإطلاق سراح فاطمة العرولي

ناشطات يمنيات تطالبن أن تتعالى كل الأصوات المدنية والرسمية اليمنية مطالبةً بإنصاف الناشطة فاطمة وإطلاق سراحها من السجن.

رانيا العبد الله

اليمن ـ عبرن ناشطات يمنيات عن استيائهن من حكم الإعدام الصادر بحق الناشطة فاطمة العرولي، معتبرات أنه حكم جائر ولا يتوفر فيه أي مصوغ قانوني.

في منتصف شهر آب/أغسطس من العام 2022 اعتقلت الناشطة الحقوقية في مجال تعزيز حقوق المرأة فاطمة العرولي، وهي الرئيسة السابقة لمكتب اليمن في اتحاد قيادات المرأة العربية التابع لجامعة الدول العربية، في منطقة الحوبان شرقي مدينة تعز من قبل الحوثيين وهي في طريقها إلى مدينة عدن، وتم اقتيادها إلى أحد السجون في صنعاء.

وقد قضت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في صنعاء في الخامس من كانون الأول/ديسمبر، بإدانتها بتهمة "التخابر مع الدول العدوة في حالة الحرب مع اليمن"، وحكم عليها بالإعدام تعزيزاً.

وأوضحت منسقة شبكة التضامن النسوي وممثلة مبادرة مسار السلام في جنيف ليزا البدوي إلى أن "الحكم الصادر أحدثت صدمة، لقد عقدت محاكمات جائرة لفاطمة العرولي التي تعرضت لانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان من قبل أجهزة الأمن والمخابرات التابعة للحوثيين، بما في ذلك الإخفاء القسري، وتعرضها للمحاكمة لأكثر من عام، حيث تم انتهاك حقها في محاكمة عادلة من خلال منعها من الوصول إلى محامي".

وطالبت "الحوثيين بإلغاء الحكم الجائر، وضمان حصولها على محاكمة عادلة على وجه السرعة بما يتماشى مع القوانين الوطنية والمعايير الدولية، إنها تستحق إطلاق سراحها على الفور"، داعية المجتمع الدولي بالتدخل الضغط على الحوثيين للتراجع عن حكم الإعدام.

من جهتها أدانت الناشطة اليمنية داليا محمد ما تعرضت له الناشطة فاطمة العرولي وحكم الإعدام الذي صدر بحقها من قبل الحوثيين، قائلةً "هذا الحكم يوضح مدى فظاعة وجرم انتهاكات الحوثيين بحق اليمنيات سواءً الناشطات أو العاملات في المجال المجتمعي، فهناك العديد من النساء اللواتي تقبعن في سجون الحوثيين بتهم كيدية".

وطالب هي كذلك من المجتمع الدولي والأمم المتحدة واليمنيين من ناشطين/ات ومحامين/ات وقضاة ومنظمات مجتمع مدني لتكثيف الجهود لمزيد من الضغط على الحوثيين، لإيقاف حكم الإعدام بحق الناشطة فاطمة العرولي، والإفراج عن بقية الناشطات المعتقلات.

 

 

من جانبها قالت الصحفية سميرة الفهيدي أنه "في ظل علو صوت العالم لمناهضة العنف ضد المرأة فإن الحكم بالإعدام على الناشطة فاطمة العرولي يأتي تكريساً للعنف ضد المرأة، وهذا العمل الشنيع الذي سينهي حياة امرأة بالإعدام ليس لشيء إلا لكونها ناشطة وتكال لها التهم دون أن تكون هناك مراعاة للإنسانية ولا للحق ولا للمواطنة".

وأوضحت أن "اعتقال الناشطة فاطمة العرولي والحكم عليها بالإعدام يأتي مناهضاً للعمل نحو إحلال السلام، إن هذا الحكم منافي لكل القيم والدساتير والإنسانية ولأي تقدم لتحقيق السلام بين الشرعية والحوثيين".