هيلين أحمد

السليمانية ـ يستمر هجوم احتلال الدولة التركية لأراضي إقليم كردستان والعراق، وكثفت من هجماتها منذ الخامس عشر من حزيران/يونيو الماضي، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين ولحقت أضرار كبيرة بممتلكاتهم.

في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة التركية إخلاء القرى من خلال هجماتها، تلتزم حكومتي إقليم كردستان والعراق الصمت إزائها، وهو ما يثير امتعاض الشعب الذي يخرج في احتجاجات رافضة للسياسات المتبعة.

تعتبر الناشطة في مجال حقوق الإنسان دلسوز زنجيني، إن هجوم واحتلال إقليم كردستان واجتياز الحدود من قبل الدولة التركية يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان والدستور "يتم إخلال القرى وقتل المدنيين خلال الهجمات التي تشن على الإقليم، وتعد النساء والأطفال أول المستهدفين دائماً".

وشددت على ضرورة منع الاحتلال الكامل لإقليم كردستان "العراق وبعض الأحزاب السياسية في إقليم كردستان، يسمحون للدولة التركية المحتلة بالدخول إلى أراضي الإقليم وعبور الحدود ومهاجمة القرى وإجبار المواطنين على الهجرة، في سبيل تلبية مصالحهم الخاصة والمشتركة".

 

"نريد الوصول للجميع"

وأشارت إلى أن العديد من الناشطين/ات والمناضلين/ات من أجل الحرية والمعلمين/ات والمثقفين/ات، انتفضوا ضد احتلال الدولة التركية من خلال جبهة الاتحاد الشعبي "نريد من خلال الجبهة إيصال صوت المواطنين وجميع المناضلين من أجل الحرية إلى الأمم المتحدة. عند إعلان جبهة الاتحاد الشعبي في الثاني والعشرين من تموز الماضي، كان هدفنا قراءة عريضة عاطفية. لقد تعرض الجمع لهجمات من قبل القوات الأمنية في مدينة السليمانية لتفريق الحشد، وهو ما أدى إلى إصابة أعضائنا".

 

"يجب ألا نسمح بالتدخل الأجنبي"

ولفتت إلى أن الكثير من الأشخاص فقدوا حياتهم من أجل عدم احتلال إقليم كردستان وكان للمرأة دور مهم في هذه الإنجازات "نساء الإقليم توجهن نحو البرلمان خلال الحرب الأهلية وحاربن ضدها. إن مشاركة وقيادة المرأة في جبهة الاتحاد الشعبي ضد الاحتلال واجب. إن إيصال صوت مواطني إقليم كردستان ضد احتلال الدولة التركية أمر مهم للعالم أجمع. إن وحدة مواطني الإقليم وكافة الكرد ضد الدولة التركية المحتلة واجب على جميع الكرد. ينبغي تنظيم العديد من الأنشطة الفعالة ضد الاحتلال، ومن خلال الأفعال والتصريحات يجب ألا نسمح لدول الجوار بالتدخل في أراضينا".