الوضع الإنساني متدهور ودارفور على أبواب مجاعة
أدت الحرب الدائرة في السودان إلى نزوح أكثر من 2.6 مليون شخص، بينهم 200 ألف نزحوا خلال الأسبوع الماضي.
مركز الأخبار ـ وسط نداءات استغاثة وتحذيرات من نفاد أبسط وسائل العيش والخدمات الصحية والطبية، تلقي الحرب الدائرة في السودان بظلالها على الوضع الإنساني في البلاد وتحديداً بإقليم دارفور.
بعد أيام من تنبيه وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور بابكر حمدين من نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية في الإقليم في حال عدم وصول المساعدات قريباً، أطلق حاكم ولاية شمال دارفور أمس السبت 29 تموز/يوليو، تحذيراً من تدهور الوضع الإنساني بالولاية، موضحاً أن ما تبقى من مخزون الغذاء يكفي لمدة 3 أسابيع فقط.
ولفت إلى أن "السلطات المحلية غير قادرة على احتواء الأزمة أكثر من ذلك"، مناشداً وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني بمسارعة الخطى في تقديم المساعدات للمتضررين.
وذكرت منظمة الهجرة الدولية في آخر تقرير لها أن عدد النازحين في السودان بسبب الحرب ارتفع إلى 2.6 مليون شخص، بينهم 200 ألف نزحوا خلال الأسبوع الماضي، فيما بلغ عدد اللاجئين إلى دول الجوار نحو 730 ألف شخص.
ووصف برنامج الأغذية العالمي الوضع الإنساني في السودان بالمروع منذ ما قبل التطورات الأخيرة، لافتاً إلى أن أكثر من ثلث السكان في البلاد يعانون من انعدام الأمن الغذائي قبل الصراع؛ ومن المتوقع أن تدفع الاضطرابات نحو 2.5 مليون شخص آخرين إلى الجوع؛ ما يؤدي إلى تضخم المجموع الإجمالي إلى 19 مليوناً.