التعليم في تونس... النساء حاضرات في الميدان غائبات عن مواقع صنع القرار
يتجه التعليم العالي في تونس نحو التأنيث بعد ارتفاع نسبة الطالبات والأستاذات والباحثات وهو ما يساعد على تحقيق الجودة وتعويض النقص الذي يعاني منها القطاع.
نزيهة بوسعيدي
تونس ـ أكدت الخبيرة في جودة التعليم العالي ليلى شلبي على أنه بالرغم من مرور سنوات عديدة على تنظيم أول مؤتمر عالمي حول جودة التعليم العالي إلا أنهم يبلغوا ما كانوا يتطلعون إليه بعد، وأن النساء حاضرات في الميدان غائبات عن مواقع صنع القرار.
بهدف تعزيز ثقافة الجودة وممارستها في الجامعات العربية، ونشر ثقافة ضبط الجودة وتعميقها في برامج التعليم العالي لتحسين مخرجاتها ومواءمتها مع متطلبات سوق العمل، وصياغة وتطوير استراتيجية وخطط تتوافق مع متطلبات البيئة الداخلية والخارجية وجودة الأداء، وتطوير التعليم العالي باستخدام معايير قياس تتماشى مع المعايير الدولية، نظم على مدى أيام 8 ـ 9 ـ 10 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري المؤتمر العربي الدولي لضمان جودة التعليم العالي في تونس.
وعلى هامش المؤتمر العربي الدولي لضمان جودة التعليم العالي الذي دام لمدة 3 أيام، قالت عضوة إدارة قسم الجودة في المعهد العالي للعلوم البيوتكنولوجية بتونس، ليلى قلوز حرم شلبي، أن نسبة الطالبات الجامعيات تجاوزت نسبة الطلبة الذكور، وأرجعت السبب وراء ذلك هي رغبة المرأة التونسية في لعب دورها وأخذ مكانتها في المجتمع رغم ما تواجهه من تحديات.
وأوضحت أن دور المرأة في منظومة التعليم العالي مهم جداً، فهي تعمل على أن يكون التعليم في أعلى جودة، فهي بطبعها تميل إلى التنظيم والترتيب وتسوية الأمور "تعمل النساء أكثر من الرجال على أرض الواقع لتنفيذ برامج جودة التعليم العالي حيث تمثلن الأغلبية ولكن على مستوى مواقع صنع القرار نجد أن نسبتهن أقل من الرجال".
وحول أزمة التعليم في تونس والانتقادات التي تتعرض لها ومحاولات الإصلاح تقول "التعليم العالي في تونس يتطلع إلى تحقيق الجودة وهناك برامج عدة قد وضعت، ومنذ عام 2015 انطلق تطبيقها ولكن تعطلت بسبب نقص الإمكانيات المتاحة والموارد المالية"، مشيرةً إلى أنهم يتطلعون للانتقال إلى مرحلة استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم وتمكين الطلبة بالتداول لكسب الخبرات.
وأشارت إلى أنه بالرغم من مرور سنوات عديدة على تنظيم أول مؤتمر عالمي حول جودة التعليم العالي إلا أنهم لم يبلغوا ما كانوا يتطلعون إليه بعد.