السويداء... معلمات تنضممن إلى الاحتجاجات للمطالبة بحقوقهن وحريتهن
أكد المحتجون/ات في السويداء السورية على أنهم مستمرون في احتجاجاتهم حتى تتحقق جميع مطالبهم وهي تحسين الأوضاع المعيشية وتنفيذ القرار الأممي الساعي لوقف إطلاق النار، والمساواة بين الجنسين.
روشيل جونيور
السويداء ـ يواصل أهالي السويداء حراكهم السلمي الذي دخل أسبوعه التاسع مطالبين بتنفيذ القرار الأممي 2254، والأفراج عن المعتقلين، مؤكدين عدم تراجعهم عن حراكهم حتى تنفيذ جميع مطالبهم.
توافد العشرات من المحتجين ووفود من معلمي/ات من جميع قرى وبلدات السويداء إلى ساحة الكرامة في مدينة السويداء السورية، أمس الجمعة 27 تشرين الأول/أكتوبر، مطالبين بتنفيذ القرار الأممي 2254، والأفراج عن المعتقلين والمغيبين قسراً، وحملوا خلالها لافتات تعبر استيائهم من الأوضاع المعيشية الصعبة وضرورة إيصال صوتهم إلى جميع أنحاء العالم.
وعلى هامش الاحتجاجات أكدت المعلمة المتقاعدة رسيلة قطيش "أن هذه الاحتجاجات السلمية مستمرة بعد سنوات من المعاناة والذل والفقر والجوع"، مشددة على أنه "يجب أن يكون هناك مساواة بين الرجل والمرأة فبدون المرأة لا يوجد حراك حقيقي وسلمي".
وطالبت النساء بالوقوف إلى جانب بعضهن البعض وأن تكن يداً واحدة للحصول على حياة كريمة وعدم الخوف والتراجع حتى تحقيق جميع المطالب.
وأشارت المعلمة روزام أبو لطيف إلى أنها خرجت في هذا الحراك الشعبي مع العديد من المعلمين/ات الذين يبنون الأجيال ولدورهم الكبير في المجتمع "خرجنا للمطالبة بالحرية، شعاراتنا تنادي بالحرية والعدالة الاجتماعية وإسقاط النظام"، مؤكدةً أن للمرأة الدور المهم كونها هي من تربي الأجيال.
ومن جانبها عبرت المعلمة المتقاعد سلوى الدبس عن سعادتها بتواجدها في ساحة الكرامة مع وفد المعلمين "حققت الحلم الذي حلمت به لأكثر من خمسة وثلاثون عاماً، فالمرأة سجلت موقفاً تاريخياً بوقفها في الساحات للمطالبة بحقوقها".
وأوضحت أن مطالبهم في الاحتجاجات هي تحقيق العدالة والمساواة وأسقاط النظام وأنهاء الفساد، داعية النساء لعدم التراجع لأنهن أساس الصمود والمقاومة وهن من تربين أجيال المستقبل.
وقالت المعلمة سلوى القاسم "النساء السوريات وقفن جنباً إلى جنب مع الرجل دائماً، وها هن الآن مستمرين بهذا الوقفة من خلال خروجهن سوياً إلى الساحات للمطالبة بالحرية وتغيير النظام".
ووجهت رسالة إلى جميع النساء للمشاركة في هذا الحراك السلمي لأن هذه البلد من حق أبنائه ولا ينبغي أن يهاجروا منه، داعيةً النساء للاستمرار بحراكهن السلمي حتى أسقاط النظام وعودة جميع أبنائه إليه.
وبدورها أوضحت لجين الأباصه أنهم خرجوا إلى الحراك للتضامن مع مطالب الشعب بالعيش بكرامة وحرية "عشنا سنوات طويلة في ذل وقمع، نأمل أن يحقق هذا الحراك جميع مطالبنا ويعطي نتائج مثمرة".
وأضافت أن أسباب مشاركتها في الاحتجاج كثيرة واحدها هي الأفراج عن المعتقلين لأن زوجها وأخاها اعتلقوا منذ أحد عشر عاماً في سجون حكومة دمشق.
ولفتت يسرى شهاب الدين نشاط إلى أن النساء خرجن إلى الساحات لأنهن تحملن على مدى سنوات ظروف قاسية جداً هذا الحراك ليس حكر على فئة معينة من المجتمع، للمرأة أيضاً دور كبير فيه لأنها أساس المجتمع وهي من تربي أجيال المستقبل.