السويداء... الحراك الشعبي يدخل أسبوعه الخامس

لا تزال ساحة الكرامة بمدينة السويداء السورية تعج بالمتظاهرين من رجال ونساء وأطفال الذين يطالبون بالمساواة وتحسين الوضع المعيشي والتغيير السياسي الشامل للبلاد وفق القرار الدولي 2254.

روشيل جونيور

السويداء ـ أكدت المشاركات في الحراك الشعبي الذي تشهده مدينة السويداء السورية ودخل أسبوعه الخامس على التوالي، على استمرارهم بالاحتجاج حتى يتم تحقيق مطالبهم.

جدد المتظاهرون/ات الذين لا يزالون مستمرين في حراكهم الذي دخل يومه الـ 29 على التوالي، المطالبة بـ "إسقاط النظام" ومحاكمة الرئيس بشار الأسد، وتحقيق المساواة وتحسين الوضع المعيشي والتغيير السياسي الشامل للبلاد وفق القرار الدولي 2254.

ورفع المتظاهرون أمس السبت 16 أيلول/سبتمبر، خلال احتجاجهم في ساحة الكرامة، لافتات كتب عليها "عنوانها الكرامة لكل الشعب السوري"، ومنها ما يؤكد على أن المظاهرات سلمية ومدنية وشاملة، وأنها تمثل كل السوريين بكافة طوائفهم وأعراقهم.

وكان للنساء والفتيات مشاركة لافتةً في التظاهرات التي تشهدها السويداء، وتؤكدن على أنهن لن تستسلمن لتهديدات حكومة دمشق، لأنهن تطالبن بحقوقهن وحرياتهن المسلوبة منهن.

وعلى هامش الاحتجاج قالت إيمان فرج، أنها شاركت في هذا الحراك الشعبي إلى جانب أبناء مدينتها، للمطالبة بمحاربة الفساد والوصول بسوريا إلى بر الأمان والاستقرار وحفظ كرامتهم "إن الأهالي يشعرون أنهم فقدوا كرامتهم وإنسانيتهم بسبب الضيق المعاشي والتهميش والإهانة التي يتعرضون لها".

وأوضحت أنهم يطالبون من خلال الشعارات التي يرددونها بـ "الحرية والكرامة ومحاربة الفساد، نريد دولة آمنة، لا نريد أي تدخل خارجي لأننا نطالب بحقوقنا المشروعة، لقد وصلنا إلى مرحلة لم نعد نتحمل فيها ما يحصل لنا، لذا ننادي بأعلى صوتنا كفى هضماً للحقوق".

وأكدت على ضرورة تواجد النساء في هذا الحراك الشعبي "لم نعد نخاف شيئاً، عهد الحرملك قد ولى وانتهى، وأصبح للمرأة دور في كافة المجالات، فهي صاحبة إرادة قوية ولديها القدرة على اتخاذ القرارات، لا داعي للخوف، إننا نتطلع لمستقبل مشرق، سنستمر في حراكنا السلمي إلى أن يتم تحقيق مطالبنا".

من جانبها قالت شروق المتنبي أن مطالبهم واضحاً جداً ويجب أن يتم تحقيقها في أسرع وقت "إن سوريا دفعت ثمناً باهظاً منذ بدأ الثورة عام 2011 وحتى اليوم، إن خيرات هذه الأرض من حقنا"، مشيرةً إلى أنهم سيسعون للانتقال إلى مرحلة شعبية جديدة.

وأضافت "مطالبنا تعبر عن مطالب كل امرأة تعيش على هذه الأرض، نريد الحرية والكرامة، لا نريد أن يهاجر أبنائنا ويموتوا في عرض البحر، أو في الغابات، من حقهم أن يعيشوا ويكبروا على هذه الأرض"، مؤكدةً على أن الاحتجاجات ستستمر "لن نتراجع حتى يتم تحقيق مطالبنا".

والجدير بالذكر أن النساء السوريات المتواجدات في بلجيكا أعلن عن تضامنهن مع الحراك الشعبي في السويداء، مؤكدات على ضرورة أن تشارك المرأة في عملية التغيير السياسي.