السودان... تفاقم معاناة الفارين من الموت وأعداد الوفيات في تزايد

لم تشفع الهدن المعلن عنها في السودان للمدنيين للحصول على حياة أمنة في ظل الصراع الذي دخل أسبوع السابع.

مركز الأخبار ـ المدنيون الفارون من العنف في السودان يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في صحراء تشاد، ومنظمة الصحة العالمية أكدت أن عدد كبير من الأطفال فقدوا حياتهم بسبب العطش وسوء التغذية.

عبر عشرات الآلاف من السودانيين الحدود ولجأوا إلى دولة تشاد بسبب الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويكافحون للبقاء على قيد الحياة في خيام مؤقتة أقيمت في صحراء تشاد.

حيث أجبر الصراع قرابة مليون و400 ألف شخص على ترك منازلهم منهم أكثر من 350 ألف فروا إلى دول الجوار، بينما قتل أكثر من 709 أشخاص وجرح 5424 أخرون منذ بدايته.  

وكان طرفا النزاع قد أعلانا وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وذلك اعتباراً 22 أيار/مايو المنصرم بوساطة دولية، لكن الخروقات كانت سيد الموقف بحسب التقارير الواردة عن الوسطاء، ليتم تمديدها لخمسة أيام أخرى.

حيث ذكرت مصادر اليوم 3 حزيران/يونيو أن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين حول المنطقة الصناعية والحلة الجديدة غرب الخرطوم تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة، كما سمع أصوات قصف مدفعي في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون في ضاحية أم درمان.

وفي اليومين المنصرمين وقعت اشتباكات بين طرفي الصراع بعد تعثر محادثات كانت تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية.

وفي هذا الصدد أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيانها الصحفي أن المدنيين اللذين لجأوا إلى الدول المجاورة للسودان منها تشاد وإثيوبيا وجنوب السودان ومصر، هم في وضع إنساني يرثى له.

ومن جانبها أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن وفيات الأطفال في السودان وصلت إلى مستويات مقلقة منذ بداية الصراع، ففي المتوسط تم الإبلاغ عن 7 أطفال يقتلون أو يصابون في الساعة خلال 11 يوماً الأولى من الصراع في السودان، ونوهت أن جهود وقف إطلاق النار باءت بالفشل.

كما حذرت منظمة الصحة العالمية في مؤتمر الصحفي المعني بمناقشة المشاكل التي تواجهها، من أن الأطفال في السودان يموتون لأنهم لا يحصلون على الغذاء الكافي كما أن خطر الوباء على الأبواب، حيث أكدت أن وفاة عدد لا بأس به من أشخاص في السودان كان بسبب عدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة فهم لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات بسبب النزاعات.

وقالت المنظمة "لا تستطيع النساء الولادة بأمان والأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والعطش، ومع اقتراب موسم الأمطار تزداد مخاطر انتشار الأوبئة التي ينقلها البعوض".