السودان أمام جوع كارثي مع حلول الصيف المقبل
حذرت الأمم المتحدة من احتمالية مواجهة الأُسر التي تعيش في مناطق النزاع بالسودان، ظروفا أشبه بالمجاعة بحلول الصيف المقبل.
مركز الأخبار ـ يعاني السودان منذ ثمانية أشهر من نزاع مستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلف آلاف القتلى والمصابين والنازحين، ودمر البنى التحتية للبلاد بشكل شبه كامل.
قالت منظمة الأمم المتحدة أمس الخميس 14كانون الأول/ديسمبر، أن الأهالي في مناطق النزاع بالسودان قد يواجهون ظروفاً أشبه بالمجاعة بحلول الصيف المقبل، في حين تعيش العائلات التي تقطن في العاصمة الخرطوم على وجبة واحدة يومياً.
وأشارت إلى أن نحو 30 مليون شخص في السودان، يحتاجون للمساعدات الإنسانية، وهو ما يمثل ثلثي العدد قبل بدء النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ثمانية أشهر، في حين قال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان "المزيد والمزيد من الأهالي يكابدون من أجل تناول وجبة أساسية يومياً، وإذا لم يتغير الحال فهناك خطر حقيقي للغاية أنهم لن يمكنهم حتى تناولها".
وبحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة، يحتاج نحو 18 مليون شخص بشكل عاجل للمساعدات الإنسانية الغذائية، وهو أعلى رقم مسجل لموسم الحصاد الأكثر وفرةً في البلاد.
ويتركز النزاع الدائر في العاصمة الخرطوم حيث يواجه أكثر من نصف سكانها انعدام الأمن الغذائي الشديد، إضافة إلى البلدات والمدن المكتظة بالسكان في إقليمي دارفور وكردفان، في وقت أشار التصنيف الدولي للبراءات إلى أنه إن لم تتحسن الظروف ويتوقف النزاع بحلول شهر أيار/مايو المقبل، فسوف تبدأ الأسر في العيش بمرحلة "جوع كارثي"، مما يعني أنها سوف تتضور جوعاً حتى الموت دون مساعدة، وتتضاءل أصولها وتنفد خياراتها.