السودان... الأوضاع الإنسانية والصحية تقترب من الكارثة
مع اقتراب دخول النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عامها الأول، باتت الأوضاع الإنسانية والصحية تقترب من الكارثة، وفق ما أكدته منظمة الصحة العالمية.
مركز الأخبار ـ يواجه ملايين الأشخاص في السودان أوضاعاً إنسانية وصحية مزرية وكارثية للغاية، نتيجة النزاع المستمر الذي لم تفلح أي جهود في إيقافه أو أيجاد حل له.
مع استمرار النزاع في السودان، أكد مدير الصحة العالمية أمس الجمعة 29 آذار/مارس، أن الوضع الصحي والإنساني في السودان بات يقترب من "الكارثة"، مطالباً بزيادة المساعدات التي تدخل البلاد.
وقال إنه يجب مساعدة الشعب السوداني، معتبراً أن المساعدة التي يقدمها المجتمع الدولي اساسية لتلبية احتياجات الاهالي في السودان واستدامة العمليات الإنسانية.
وكانت مسؤولة الأمم المتحدة، قد حذرت في وقت سابق من أن شبح المجاعة في السودان يلوح في الأفق بعد نحو عام من النزاع المستمر، مؤكدةً أن البلاد تواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، مستنكرة تقاعس المجتمع الدولي حيال ما يجري في السودان.
وأشارت مديرة قسم العلميات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيديم وسورنو، إلى أن هناك ارتفاع في معدلات سوء التغذية خاصة بين الأطفال، مضيفةً أن الخبراء في المجال الإنساني يتوقعون وفاة 122 ألف طفل نتيجة سوء التغذية خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة القادمة.
وقالت إن هناك خطر حقيقي لوفاة الأطفال الضعفاء نتيجة الأمراض التي يمكن الوقاية منها، في وقت أن هناك أكثر من 70% من المرافق الصحية خارجة عن الخدمة نتيجة النزاع المستمر أو سرقته ونهبه أو قصفه.
وأدى النزاع المستمر في السودان منذ نحو عام بمقتل حوالي 14ألف شخص، إضافة لنزوح أكثر من 8 ملايين آخرين قسراً من منازلهم، من بينهم قرابة مليون و700 ألف فروا إلى خارج البلاد، وفقاً لتقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" نهاية شباط/فبراير الماضي.
ودفع النزاع حوالي 25مليون شخص أي نحو نصف سكان السودان لمواجهة أوضاع مزرية، حيث باتوا يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية الملحة، في وقت أصبح 18 مليون مهددين بالمجاعة.