السودان... الاشتباكات مستمرة والمرضى عاجزون عن تأمين الأدوية

أدت الاشتباكات المستمرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني للشهر الرابع على التوالي إلى مقتل نحو 3 آلاف أغلبهم مدنيون ونزوح نحو 3 ملايين شخص داخل وخارج السودان.

مركز الأخبار ـ تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وأم درمان والأبيض، في حين دعا حاكم إقليم دارفور طرفي الصراع لضمان عدم نقل الحرب إلى الإقليم.

طالب حاكم إقليم دارفور غرب البلاد اليوم الجمعة 21 تموز/يوليو، طرفي الصراع في السودان بضمان عدم نقل الحرب إلى مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، داعياً إلى الجلوس على طاولة المفاوضات وتقديم التضحيات من أجل السلام، وحث مواطنيه بحمل السلاح من أجل حماية أنفسهم وممتلكاتهم في ظل الفوضى التي خلفها النزاع.

واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بقتله لـ 14 مدنياً وإصابته لـ 15 آخرين، في منطقة العزوزاب جنوبي الخرطوم بضربة وجهتها طائرة مسيرة.

وبحسب مصادر محلية شهدت مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان تحليقاً مكثفاً لطيران للجيش السوداني، استهدف عدة لمواقع قوات الدعم السريع.

وقال نائب قائد الجيش السوداني وفي وقت سابق، إن الجيش منفتح على أي مبادرة جادة لوقف الحرب تضمن الحفاظ على السيادة الوطنية في حين عاد ممثلون لقوات الدعم السريع إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع.

وبحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة، فإن الاشتباكات مستمرة للشهر الرابع على التوالي، بلغت خلالها حصيلة القتلى نحو الثلاثة آلاف أغلبهم مدنيون، ونزوح ما يقارب الـ 3 ملايين داخل وخارج السودان.

وتسببت الاشتباكات الدائرة في البلاد بأضرار كبيرة في القطاع الصحي خاصةً في العاصمة خرطوم وولايات غرب السودان، أدى إلى عجز في توفر أدوية الأورام والأدوية المنقذة للحياة والمستلزمات الطبية، حيث أشتكى عدد كبير من المرضى من عجزهم عن الحصول على الأدوية والعلاجات مع استمرار الاشتباكات، مشيرين إلى أن حياتهم مهددة بالخطر لعدم توفر معظم أنواع الأدوية، فيما توفي كثيرون من جراء انعدام العلاج حيث أثرت الاشتباكات في الخرطوم على جميع مصانع الأدوية مع تعطل الاستيراد.

ونتيجة الحرب توقفت كل المصانع العاملة في إنتاج الأدوية في السودان والتي يبلغ عددها 26 مصنعاً، ثلاثة منها للغازات الطبيعية، واثنان للأدوية البيطرية، و21 مصنعاً للأدوية البشرية.