السودان... 25 قتيلاً خلال 48 ساعة جراء القصف
نزح مئات الآلاف من الأهالي إلى داخل وخارج السودان جراء الاشتباكات المستمرة في البلاد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
مركز الأخبار ـ لا تزال الاشتباكات في السودان مستمرة منذ خمسة أشهر وتسببت في تدهور الأوضاع الانسانية في البلاد، وسط حاجة أكثر من نصف السودانيين لمساعدة إنسانية.
وفقاً لما قاله أطباء أدى القصف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس الأحد الثالث من أيلول/سبتمبر إلى مقتل خمسة مدنيين إثر سقوط قذائف على منازلهم في مدينة أم درمان، عقب مقتل عشرين مدنياً من بينهم طفلان في غارة جوية على حي الكلاكلة جنوب الخرطوم حسب ما أفادت به لجان المقاومة.
وأفاد السكان إن الاشتباكات العنيفة وقعت منذ الساعات الأولى من يوم أمس في الأحياء الفاصلة بين منطقتي كرري وامبدة شمال غربي أم درمان، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الحربية، لأفتين إلى أن حركة النزوح أزادت من تلك الأحياء باتجاه أقصى شمال مدينة أم درمان بسبب الاشتباكات المستمرة والقذائف.
وأعلنت لجان المقاومة في وقت سابق أن مشرحة أحد المستشفيات التي لا تزال تعمل في العاصمة السودانية الخرطوم تضم 11جثة بينهم طفلان وامرأة، لافتين إلى تعذر نقل الكثير من الجثث المفحمة والممزقة.
وارتفعت وتيرة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ بداية آب/أغسطس الماضي وسط مدينة أم درمان، وتوسعت أكثر خلال الأيام الماضية نحو أحياء امبدة غرب المدينة، في محاولة لقطع خط الإمداد عن قوات الدعم السريع من غرب البلاد، والسيطرة على جسر شمبات الحيوي الذي تستخدمه للتحرك عبر مدن العاصمة الثلاث.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم، في وقت يسعى فيه الجيش السوداني إلى قطع طرق الإمداد عن قوات الدعم السريع عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، التي تشكل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل.
وأدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل إلى مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وأكثر من 6 آلاف جريح، ونزوح أكثر من 4.5مليون شخص داخل وخارج السودان وتتركز المعارك في أحياء تشهد كثافة سكانية كبيرة ويعيش ملايين من سكانها منذ خمسة أشهر على وقع انقطاع المياه والكهرباء وهم مختبئون في المنازل في محاولة لحماية أنفسهم من النيران المتبادلة جراء الاشتباكات.
وأفاد أحد المتطوعين في مخيم أدري شرق تشاد على الحدود مع إقليم دارفور أن اللاجئين السودانيين في حاجة إلى مزيد من المساعدات لأنهم محاصرون في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور منذ نحو أربعة وستين يوماً بدون طعام.
ووفقاً للمنضمات الإنسانية أن أكثر من نصف السودانيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، فيما بات ستة ملايين منهم في مواجهة الجوع.
وأكدت الأمم المتحدة أن الحرب المستمرة والجوع تهددان بـ"الإطاحة" بالسودان وإغراق المنطقة في كارثة إنسانية أن لم تتلق سوى ربع وعود التمويل.