السلطات الإيرانية تفرج عن متظاهرين وتعتقل آخرين

زاد النظام الإيراني من أعمال العنف والتهديدات والاعتقالات بحق المتظاهرين. وعلى الرغم من الإفراج المؤقت عن عدد كبير منهم، إلا أن القوات الأمنية ألقت القبض على متظاهرين آخرين.

مركز الأخبار ـ رغم التحذيرات المتكررة من النظام الإيراني بقمع الاحتجاجات، شهدت عدة مناطق في شرق كردستان وإيران تظاهرات ليلية، من بينها رشت، وشيراز، وأراك، ومشهد، وسقز، وبانه، ومهاباد، وستارخان، وشهركرد، وكرمانشاه، وشارع انقلاب الاستراتيجي في طهران.

ردد المتظاهرون في عدة مدن في شرق كردستان وإيران، أمس الأربعاء 9 تشرين الثاني/نوفمبر، هتافات ضد النظام الإيراني "الموت للديكتاتور"، "الموت لخامنئي"، "سيسقط خامنئي هذا العام"، فيما قام متظاهرون بإشعال النار وأغلقوا بعض الطرق، وأعلنوا أنهم لن يتراجعوا عن هدفهم حتى تتحقق الحرية.

وبحسب التقارير المنشورة، فقد وقع اشتباك بين المتظاهرين والقوات الأمنية، خاصةً في مدينة مهاباد، وأصيب عدد كبير من المواطنين. ولا توجد حتى الآن إحصائيات دقيقة عن الجرحى أو القتلى الليلة الماضية في مهاباد ومدن أخرى في شرق كردستان.

وفي محافظة سيستان ـ بلوشستان ومدن أخرى في إيران مثل أراك وطهران وشهركرد وأصفهان ورشت وتبريز وزنجان وأردبيل وقم، مشهد، شيراز، عبادان، الأهواز، خوزستان، نزل المتظاهرون إلى الشوارع وهم يهتفون بالشعارات وأشعلوا النيران وأحرقوا صور المرشد الأعلى علي خامنئي، وطالبوا بإسقاط النظام.

وبحسب وسائل إعلامية، تم الإفراج عن الممثلة والفنانة الغرافيكية آترین آذرفر من مدينة سنه شرق كردستان بعد عشرين يوماً من اعتقالها، وطالب التمريض بجامعة زنجان إسماعيل شكري، وشاهين أرماند (18) عاماً من أهالي مدينة بیرانشهر، كما تم الإفراج عن هيمن جالح من سكان كرماشان، بكفالة.

وبالتزامن مع إطلاق سراح هؤلاء المواطنين، تم القبض على طالب في كلية الحقوق مشعل علمداري يبلغ من العمر (31) عاماً، لنشره مقاطع فيديو ضد الحجاب الإلزامي في شوارع نور آباد بمقاطعة ممسني.

كما تم توقيف الرياضيان المتسلقان حسين شهروي وريحانة أرمغاني، وتشير التقارير إلى أن حسين شهروي اقتيد إلى سجن فشافويه وتعرض للضرب، لكن لا توجد معلومات عن حالة ريحانة أرمغاني.

في الأيام الماضية، تم القبض على عدة أشخاص ولا يزال مصيرهم مجهول، منهم ميلاد عبدي من مدينة سقز، عكو قادري شقيق نسرين قادري إحدى ضحايا الانتفاضة الشعبية، حميد درستان شولامي (35) عاماً من سكان تبريز، وسجاد خالديان من مدينة قروة، وفرزاد أزاربير من سكان دهلران، وآنا باير (24) عاماً مواطنة إسبانية، وطالب ماجستير في العلوم البحثية يدغار محمدي.

وواصل عدد كبير من طلاب الجامعات منها جامعة إرشاد دماوند، جامعة زاهدان، جامعة شيراز، كلية الحقوق بطهران، جامعة تبريز للفنون؛ انتفاضتهم بالإضرابات والاحتجاجات وتكريم ذكرى ضحايا البلوش وجميع المناضلين من أجل الحرية، مرددين شعارات "يجب الإفراج عن الطلاب المعتقلين"، "أضحي بحياتي من أجل إيران"، ورسموا على الجدران، وأقاموا احتفالات تذكارية لضحايا الانتفاضة.

وقد أعلن تجار وأصحاب المحلات التجارية في مدينة سنه عن تضامنهم مع شعب بلوشستان من خلال الإضراب عن العمل.