القطاع الصحي في غزة على وشك الانهيار

اتجهت الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة إلى منعطف خطير مع استمرار الهجمات البرية والبحرية والجوية والحصار، رغم التحذيرات الدولية من أجل وقف إطلاق النار.

مركز الاخبارـ تحت وطأة الحصار والتهجير تستمر معاناة أهالي غزة بعد 41 يوماً من القصف والهجمات المستمرة، في حين لا يبدو أن هناك أي بادرة أمل في وقف وشيك لإطلاق النار.

انسحب الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء 15 تشرين الثاني/نوفمبر، من مشفى الشفاء بمدينة غزة دون العثور على أي أشخاص بعد تنفيذه عمليه اقتحام وتفجيره للقبو ومبنى الجراحات والمرافق المهمة في المشفى مع استمرار حصاره وفقاً لوكالة فرانس برس.

وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي أن قواته "عثرت على أسلحة وبنية تحتية خاصة بحركة حماس خلال مداهمة مستمرة على منطقة واحدة محددة داخل المشفى"، فيما نفت حركة حماس ما وصفته بـ "المزاعم الإسرائيلية" بوجود أسلحة في المشفى، مؤكدةً أنها "كذب ودعاية تحاول إسرائيل من خلالها تبرير تدمير القطاع الصحي في غزة".

أما ميدانياً انسحب الجيش الإسرائيلي بالكامل من مدينة طولكرم بعد عملية استمرت 16 ساعة خلفت سبعة قتلى و12 مصاباً، كما تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية ومدينة القدس الشرقية، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب الجيش الإسرائيلي، تصاحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على المدنيين.

وعلى الصعيد السياسي كشف مصدر مطلع على المفاوضات الخاصة التي جرت بشكل غير مباشر بوساطة قطر أنه تم التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس من أجل إطلاق سراح نحو 50 أسيراً من المدنيين مقابل وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام والإفراج عن عدد من النساء والأطفال في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى سماح إسرائيل بزيادة دخول المساعدات الإنسانية لغزة دون أي عوائق.

وأشار المصدر إلى أن "حركة حماس وافقت على تفاصيل الاتفاق وإسرائيل لم توافق لأنها لا تلبي طموحاتها بالأفراج عن عدد أكبر من الأسرى، ولا تزال المفاوضات قائمة دون أي موافقات من أي جانب".

وعلى الجانب الإنساني أفاد المتحدث باسم الأونروا، أن غزة تغرق بمياه الصرف الصحي بسبب توقف محطاته   والذي سيودي إلى تفشي الأمراض والذي ينذر بكارثة إنسانية سيواجهها القطاع ولن يتمكن حوالي 70% من سكان غزة من الوصول إلى المياه النظيفة، مضيفاً أن أول شاحنة وقود دخلت إلى غزة أمس الأربعاء عبر معبر رفح ولا تكفي 9% من الاحتياجات الرئيسية.

وأعلن المكتب الحكومي في غزة أن عدد القتلى في القطاع ارتفع إلى 11500 بينهم، 4710 طفل وأصيب أكثر من تسعة آلاف آخرين أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، كما بلغ عدد المفقودين 3640 منهم 1770 طفل لا زال تحت الانقاض، لافتاً إلى أن 25 مشفى و52 مركز صحي خرج عن الخدمة بعد الاستهدافات المتكررة للمنشآت الصحية.