القبض على مغتصب وقاتل طفلة في لبنان
السلطات اللبنانية تكشف ملبسات جريمة اغتصاب وقتل مروعة أثارت غضب الأوساط اللبنانية.
					مركز الاخبار ـ تمكنت الأجهزة الأمنية في لبنان الكشف عن ملابسات جريمة اغتصاب وقتل طفلة ذات العشر سنوات في بلدة النّاعمة جنوب العاصمة بيروت والذي نفذها رجل يبلغ من العمر 28 عاماً.
وأصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أمس الاحد 2 تشرين الثاني/نوفمبر بياناً عبر منصتها، كشفت فيه عن تفاصيل الجريمة، ووصفت الجاني "وحشاً بشرياً"، مؤكدة إلقاء القبض عليه.
وأشار البيان إلى أن المتهم شقيق جار العائلة في السكن اصطحب الفتاة وشقيقها ذات الخمس سنوات إلى البحر، حيث قام باغتصاب الفتاة على هضبة ترابية مقابل شاطئ الدامور بمحافظة جبل لبنان، ومن ثم قتلها بضربها بحجر على رأسها وأخفى جثتها تحت الحجارة.
وأوضح البيان أن "المتهم رمى شقيقة الفتاة الذي بدأ بالصراخ بعد أن ضربه على وجهه، في البحر، معتقداً أنه مات لكنه نجا، إذ تلقت القوات الأمنية بلاغاً مفاده العثور على طفل توجد عليه آثار خدوش وجروح في رأسه وثيابه مبلّلة".
وكشفت التحقيقات أن الطفل تمكن من التعرف على الجاني، وبحسب البيان "أشار باتّجاهه أنه هو من اصطحابه وشقيقته إلى البحر حيث أخذ شقيقته التي كانت تصرخ، وطلب منه أن يبقى إلى جانب الدراجة، ثم عاد القاتل بمفرده لينقله إلى بلدة الناعمة وألقاه في البحر بعد ضربه على وجهه".
أثارت الجريمة غضباً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بإنزال أشد العقوبات بالجاني، وفي الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري تزامنا مع وقوع الجريمة، أصدر أهالي بلدة الناعمة بيان عبروا فيه عن استنكارهم للجريمة البشعة "ما جرى ليس حادثاً عابراً، بل ناقوس خطر يقرع بقوّة في ضمير كلّ مسؤول وكلّ مواطن محافظ على أمن هذه البلدة واستقرارها".
ولفت البيان إلى أن "حارة الناعمة تعيش حالة فوضى وتنظيم عشوائي، في ظلّ غيابٍ تامّ للبلدية والمخاتير والجهات الرسمية المعنيّة، فلا متابعة ولا رقابة ولا أدنى مقوّمات الإدارة المحليّة التي تحفظ حقوق الناس وتصون أمنهم"، مشيراً إلى أن "تفشّي ظاهرة تأجير وبيع الشقق بشكلٍ عشوائي ومن دون أيّ ضوابط أو تدقيق في هويّات المقيمين، فتح الباب أمام واقعٍ خطير يهدّد السلم الأهلي ويجعل كلّ عائلة معرّضة لما تعرّضت له الطفلة البريئة اليوم".
وحمل البيان مسؤولية الإهمال المزمن الجهات الرسمية وطالب "بخطة طارئة لإعادة تنظيم البلدة وضبط الإيجارات والتعدّيات ومراقبة الداخلين إليها، حفاظاً على ما تبقّى من أمان وسلام في حارة الناعمة".