النزاع المستمر في السودان يفاقم من الأزمة الغذائية
دقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" في بيان، ناقوس الخطر بعد تصاعد أزمة الغذاء في السودان، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لتجنب كارثة إنسانية وشيكة.
مركز الأخبار ـ تتسبب النزاعات دائماً في تدمير البنى التحتية وقطع خطوط إمدادات الغذاء والإنتاج والحصاد وطرق الوصول للأسواق والمستهلكين، مما يؤدي إلى مواجهة المناطق التي تشهد صراعات، كوارث إنسانية.
بعد ثمانية أشهر من النزاع الدائر في السودان وانعدام الأمن الغذائي الحاد، طالبت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" في بيان لها نشرته أمس الثلاثاء 12 كانون الأول /ديسمبر، بتمويل مقداره أكثر من 75 مليون دولار بشكل عاجل لمواجهة الأزمة الغذائية في السودان.
ودعت إلى اتخاذ إجراءات فورية وجماعية لتجنب كارثة إنسانية وشيكة بعد بيانات أشارت إلى مواجهة أكثر من 17 مليون شخص أي ما يقارب 37% من السكان، مستوى مرتفع من انعدام الأمن الغذائي بين تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى شباط/فبراير 2024.
وأكد البيان أن النزاع الدائر في البلاد منذ أشهر وتصاعد العنف يؤديان إلى تدهور الأمن الغذائي وتفاقمان من الأزمة الإنسانية في العديد من المناطق الحضرية والشبه حضرية والريفية، وكانت المناطق الأكثر ضرراً هي دارفور وكردفان والخرطوم.
ولفت ممثل وكالة الأمم المتحدة في السودان إلى أن "الحاجة الملحة واضحة والتزامنا لا يتزعزع، لكن المستقبل يتطلب المزيد من التمويل حتى نتمكن من مواصلة دعمنا الحيوي"، مؤكداً أن تفاقم أزمة الغذاء يدفع منظمة الأغذية والزراعة إلى طلب مبلغ 75.4 مليون دولار، من أجل تحسين الإنتاج الزراعي المحلي على وجه الخصوص.
ويشهد السودان نزاعاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي، أسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، ونزوح حوالي 6.8 مليون شخص داخل وخارج البلاد.