سوركول شيخو

الحسكة ـ أنهى مؤتمر ستار وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، اللذين أعلنا تحالفهما في 17 نيسان/أبريل، انتخاباتهما التمهيدية لتحديد المرشحات للمجالس البلدية. والآن أصبحت مرشحات مؤتمر ستار وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) جاهزات لخوض انتخابات 30 أيار/مايو.   

المرشحة حبوبة رضوان محمد من أبناء ناحية زركان التابعة لمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، ولدت عام 1994 في ناحية زركان، تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي في مدارس الناحية، وبعد حصولها على شهادة البكالوريا في المرحلة الثانوية، درست الأدب الإنجليزي في جامعة دير الزور. لكن بسبب الأزمة في سوريا، لم تسمح لها العائلة بالذهاب وإكمال دراستها بسبب تهديدات وهجمات المرتزقة وعمليات الخطف والإعدامات بحق أبناء المنطقة.

بعد ثورة 19 تموز/يوليو في كوباني، توجه الأهالي أطفالاً ونساءً وكهولاً إلى ساحات المقاومة، وبعد فترة من وصول موجة الثورة إلى ناحية زركان، بدأت حبوبة رضوان محمد العمل في الإدارة الذاتية، وشاركت منذ عام 2014 في أعمال بلدية الشعب في زركان بكافة المراحل التي مرت بها منطقتها.

 

"سعيت إلى أهدافي"

وقالت حبوبة رضوان محمد عن تجربتها في انضمامها إلى أعمال البلدية "قسم الضبط كان البوابة الأولى التي دخلت من خلالها إلى البلدية، ثم عملت في قسم المرآب، وهو محطة السيارات والجرارات والمعدات البلدية إلى أن بدأت الانتخابات التمهيدية. لقد تلقيت الدعم الأولي من والدي والذي اعتبر أن عمل المرأة والرجل معاً وجنباً إلى جنب مصدر فخر. بالطبع سمعت الكثير من الكلام الغير لائق من مجتمعنا الذي كان يقول إنه من غير المقبول أن تعمل المرأة بين الرجال، لكنني تجاهلت كل ذلك الكلام وسعيت وراء هدفي، وعندما التقيت بالناس وتواصلت مع محيطي واستمعت إلى حياتهم وأسئلتهم، تساءلت أين كنا حتى الآن؟ لقد كانت تجربة صعبة، لكنها أحدثت تغييراً في حياتي".

 

"وحدة وتضامن الأسرة الصغيرة والكبيرة هي الأساس"

وأفادت حبوبة رضوان محمد أنه على الرغم من وجود الزوج والأطفال، إلا أنها عقدت العزم على مواصلة مسيرتها، "لقد كافحت ليس فقط في عملي، بل كافحت أيضاً مع أسرتي ومجتمعي، وفي عائلتي الصغيرة تمكنت من خلق الوحدة والتضامن والمحبة والعيش معاً بحرية، وانطلاقاً من ذلك الأساس شاركت أيضاً في أعمال البلدية، كان التضامن والوحدة مهمة في الأسرة الصغيرة والكبيرة أي البلدية. خلال الهجمات على عفرين تركت طفلي البالغ من العمر شهرين فقط مع والدتي وذهبت لدعم أهل ونساء عفرين. وبعد عودتي لم يعد طفلي يقترب مني ولم يشرب حليبي وظل كذلك لمدة يومين أو ثلاثة. وهذا مثال لأطفالنا وأطفال بلدنا، يجب على الناس أن يكافحوا في كل مجال ويتركوا بصمتهم. لم يريدوني أن أشارك في الانتخابات، قالوا العبء ثقيل، وأنت أم ولديك أطفال، لا يجب أن تشاركي في الانتخابات، لكني لم أستمع إليهم وسعيت نحو هدفي، ورشحت نفسي، وفي الانتخابات التمهيدية نجحت في أن أكون مرشحة لمؤتمر ستار".

 

"سنخدم أهالي ونساء زركان ليلاً ونهاراً"

وعبّرت حبوبة رضوان محمد عن آمال نساء زركان "النساء اللواتي رأين ذلك الأمل فيّ، سأستخدم كل الفرص لخدمتهن والاستجابة لتوقعات أصواتهن. ولأن من عاشت على خط النار وخاصة في زركان، وقاومت ضد كافة هجمات الاحتلال التركي الجوية والبرية وتدمير البنية التحتية للمنطقة واستهداف المؤسسات الخدمية كانت المرأة، لذا فإننا أيضاً سنهتم بإخلاص بهذه المقاومة. إن توافد النساء إلى صناديق الاقتراع بغض النظر عمن سيفوز، منحني أملاً ومعنويات كبيرة بنفسي بأن النساء في هذا البلد متحمسات حقاً للبناء ودعم المرأة، لذلك، عندما نجحت، وعدت بأنني سأعمل على تطوير الأعمال التنموية للمرأة ومجتمعنا حتى النهاية".

 

"من أجل زركان سنتمكن نحن والشعب معاً من بناء مشاريع تنموية"

وختمت حبوبة رضوان محمد حديثها بالقول "لأن زركان تقع على خط النار وعدونا يهاجم خبزنا ومياهنا وكهربائنا، سنبذل قصارى جهدنا من أجل شعبنا في المستقبل، ونحاول إنارة مدننا وإعادة تمديد خطوط المياه والكهرباء وإنشاء الطرق. في آخر 5 سنوات لم يتم تنفيذ مشاريع المرأة بسبب الاحتلال، لذلك سنبني حديقة لراحة النساء، ونبني روضة لأطفال العاملات لتخف العبء عنهن، ولدينا الكثير المشاريع، ولكن يجب علينا أن نعمل وفقاً للإمكانات الموجودة. سنجعل مدننا مرة أخرى خضراء زاهية ونعطيها لوناً جديداً. لكن هنا يجب علينا نحن والشعب أن نتكاتف معاً حتى نتمكن من القيام بعمل جيد في هذه المرحلة".