النساء المعيلات لأسرهن الفئة الأكثر ضعفاً في أفغانستان

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية "أوتشا" أن أكثر من 23 مليون شخص في أفغانستان سيحتاجون المساعدات الإنسانية خلال العام الجاري مما سيزيد عدد المعيلات لأسرهن اللواتي تشكلن الحلقة الأضعف في البلاد.

مركز الأخبار ـ أدت القيود التي فرضتها حركة طالبان على النساء والتي حرمتهن من التعليم والعمل والأنشطة الاجتماعية إلى زيادة عدد المعيلات لأسرهن واللواتي تعتبرن الفئة الأكثر هشاشة في البلاد.

في تقرير جديد تحت عنوان "برنامج الاحتياجات الإنسانية لأفغانستان واستجابتها في عام 2024"، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية "أوتشا" أن 23.7 مليون شخص في أفغانستان سيكونون بحاجة إلى المساعدات الإنسانية في العام الجاري، مما سيزيد عدد المعيلات لأسرهن اللواتي تشكلن الحلقة الأضعف في البلاد.

وأوضح التقرير أن هناك زيادة في الاعتماد على استراتيجيات الطوارئ لكسب العيش، وزيادة حالات الزواج المبكر للفتيات، وانعدام الأمن الغذائي وزيادة عمالة الأطفال باعتبارها نقاط ضعف.

وأشار إلى أن الأزمات الناجمة عن تغير المناخ والكوارث الطبيعية المتكررة والفقر والقيود التي فرضتها حركة طالبان على النساء والتي تسببت في حرمانهن من التعليم والعمل والأنشطة الاجتماعية كل ذلك فاقم معاناتهن، مضيفاً أن أكثر من نصف سكان أفغانستان يعيشون في فقر، خاصة النساء على الرغم من الاستقرار الاقتصادي كان عند مستوى منخفض في عام 2023، إلا أنه قرابة 65% لا تزال تعاني من أزمات اقتصادية.

ويذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أدرجت أفغانستان مؤخراً في تقريرها ضمن قائمة الدول التي يواجه الملايين من سكانها انعدام الأمن الغذائي الذي نشرته في الحادي عشر من كانون الأول/ديسمبر 2023، وأكد فيه أن 258 مليون شخص في 53 دولة بما فيها أفغانستان، لم يتمتعوا بالأمن الغذائي.