'المؤتمر الرابع لشباب الشرق الأوسط أسس قوة الشباب ووحدتهم'

أكدت مديرة مجلس الجالية الأرمنية السورية وعضو اللجنة المنظمة لمؤتمر شباب الشرق الأوسط أريف قصابيان أن المؤتمر الرابع لشباب الشرق الأوسط أسس قوة الشباب ووحدتهم.

المؤتمر الرابع لشباب الشرق الأوسط أسس قوة الشباب ووحدتهم.

رونيدا حاجي

الحسكة ـ انعقد يومي 8 و9 حزيران/يونيو مؤتمر شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت شعار "الشباب وبناء مستقبل حر" بمشاركة 23 حركة ومنظمة شبابية وممثلي المنظمات في إقليم شمال وشرق سوريا.

 

"اجتمع الشباب لمواجهة الرأسمالية"

فيما يتعلق بمؤتمر الشباب والمناقشات التي تطورت في المؤتمر قالت مديرة مجلس الجالية الأرمنية السورية وعضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر شباب الشرق الأوسط أريف قصابيان أن المؤتمر يهدف إلى بناء الوحدة ضد الظلم والعبودية "لقد بنى المؤتمر الرابع قوة وروح ووحدة الشباب في الشرق الأوسط، فالشباب هم القوة الرائدة لتغيير المجتمعات لذلك، يريدون بناء حياة حرة ومتساوية ضد الرأسمالية، وعلى هذا الأساس اجتمعوا وناقشوا القضايا الرئيسية التي نشأت في الشرق الأوسط من أجل التوصل إلى حل، وحضر المؤتمر شباب من كل البلدان، تحدث كل منهم عن الظلم والصعوبات والنظام المطبق على الشباب، وأجروا مناقشات مهمة حول التغيير وتحويل الوعي من أجل الاهتمام بالمستقبل، والأمر الجميل والمثير للاهتمام هو أن الشباب تحدثوا مع بعضهم إثناء فترات الاستراحة للتعرف على بعضهم البعض. لقد كانوا يحاولون التعرف على الثقافة والتقاليد والأنظمة التنظيمية التي يطبقها كل شاب في بلده".

 

"من النقاط المهمة في المؤتمر التعرف على أوضاع المرأة في البلدان"

ولفتت أريف قصابيان إلى وضع المرأة في دول الشرق الأوسط "لقد دخلنا القرن الحادي والعشرين ولم يعد الشباب يقبل العبودية والقمع، لقد عرفنا في هذا المؤتمر ما يحدث للشباب في البلدان الأخرى، كما أوضحنا نحن أيضاً كيف يحارب الشباب في سوريا الحرب الخاصة والاحتلال وأساليب تدمير المجتمع، وفيما يتعلق بالنساء على وجه الخصوص، أردنا أن نعرف كيف يسير وضعهن في البلدان الأخرى، فعلى سبيل المثال، تمت مناقشة أن المرأة في السودان لا تستطيع العيش بشكل طبيعي، وفي العراق لديها حق أقل في الدراسة، ولقد كان هذا مثيراً للاهتمام بالنسبة لنا، لذلك عقد هذا المؤتمر في وقت مهم حتى نتمكن من بناء الوحدة على مستوى الشرق الأوسط ورعاية المرأة والمجتمع".

 

"سنحل القضايا الحالية بنفس العقلية"

وقالت عن المجازر التي حدثت للشعب الأرمني "عبر التاريخ كانت المرأة الأرمنية مسؤولة عن بناء ثقافة المجتمع الأرمني، لكن في السنوات الماضية والحديثة تم تدمير المجتمع الأرمني على يد الدولة العثمانية والدولة التركية وتعرض الشعب الأرمني للمجازر، مما أدى لانهيار المجتمع الأرمني وضاع تاريخ وثقافة وهوية الأرمن. ألم أرمينيا واحتلال قره باغ مجزرة جديدة وتذكر بآلام 1915، تطالب المرأة الأرمنية بالحرية بغض النظر عن المكان أو الدولة التي تعيش فيها ولا تقبل بنظام الدولة الاحتكاري، لأن ذلك النظام لا يعطي الحقوق والعدالة للمجتمع، ولهذا السبب تمت مناقشة آلام كل امرأة من كل بلد في هذا المؤتمر، وكان واضحاً أن الأنظمة الحاكمة تقوم على المجازر وتفكك المجتمع وسفك الدماء، ولذلك، نحن، كنساء أرمينيات، سُعدنا للغاية بالحضور حتى نتمكن من دعم بعضنا البعض وحل مشاكلنا بذهنية ووعي واحد".

 

"وحدة شباب الشرق الأوسط ستنقذنا من المجازر"

وأضافت "تم في المؤتمر التذكير بكيفية قتل النساء الإيزيديات وبيعهن في مدينة الرقة على يد داعش، وإذا رجعنا إلى التاريخ سنرى أن المرأة الأرمنية تم بيعها أيضاً في مدينة آمد، أي أن المجازر التي ترتكب بحق الشعوب لها هدف وخطة واحدة، والتاريخ يعيد نفسه، كما قامت وتدربت عصابات داعش أيضاً على تلك الذهنية، وقتلت الشعبين الآشوري والإيزيدي، ولذلك فإن وحدة الشباب على مستوى الشرق الأوسط ستكون الخلاص الأكيد".

 

"نظام الأمة الديمقراطية سيصبح نظاماً عالمياً"

وأشارت أريف قصابيان إلى أن نظام الأمة الديمقراطية أصبح نموذجاً للجميع "في ثورة روج آفا، عرف كل مكون نفسه، وأتيحت لنا فرصة الاهتمام بتاريخنا ومجتمعنا، إن نظام الإدارة الذاتية هو نظام ديمقراطي، وهو يحمي وجود الجميع، وهو يتعرض للهجوم بسبب ذلك، ونحن أيضاً نقاتل ونقاوم الغزو والهجمات، لكي نثبت وجودنا ونوقف المجازر. في إقليم شمال وشرق سوريا، نظم الشباب أنفسهم في ظل نظام الأمة الديمقراطية، وأردنا أن نوضح ذلك لكل الشباب في المؤتمر، ولقد أثبت هذا المشروع نجاحه للجميع، كما أراد الشباب منا أن نتحدث أكثر عن المشروع حتى يتمكنوا من الاستفادة منه واتخاذ خطوات متقدمة في بلدانهم، وسيكون هذا المشروع مشروعاً عالمياً تضمن فيه كل أمة وجودها".

واختتمت أريف قصابيان حديثها بالتأكيد على أنه "لكي نتمكن من إنهاء الأزمة الموجودة في الشرق الأوسط، نحتاج إلى حرب فكرية، وعلينا أن نحارب ذهنية النظام الأبوي، فإذا اتخذنا هذه الخطوة فسنحمي أنفسنا من المجازر التي حدثت لشعبنا عبر التاريخ".