المؤتمر الأولى للمبادرة السورية تكشف عن الانتهاكات بحق القائد أوجلان

بهدف تسليط الضوء على السياسة الممنهجة المخالفة لكافة القوانين الدولية المتعلقة بكيفية معاملة السجناء، التي تتبعها تركيا، كشفت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، خلال مؤتمرها الأول عن الانتهاكات المرتكبة ضده.

الرقة ـ طالب المشاركون/ات في المؤتمر الأول للمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، بالكشف عن وضع القائد أوجلان الصحي، وفك العزلة المشددة عليه والتأكيد على استمرار الحملة العالمية للوصول الى الاهداف المنشودة

عقد يوم أمس الأحد 10 كانون الأول/ديسمبر، بدعوة من المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله أوجلان ومبادرة محامين وأطباء السوريين للدفاع عن القائد أوجلان المؤتمر الأول للمبادرة السورية تحت شعار "انتهاك القانون الدولي في قضية القائد عبدالله أوجلان والحق في العدالة " لتسليط الضوء على سياسية العزلة المشددة والكشف عن وضعه الصحي بعد الزلزال الذي ضرب بحر مرمرة.

تضمن المؤتمر جلستين تطرقت الجلسة الأولى محوراً عن صفحات القيادة حيث ظهر وبرز على مر العصور شخصيات قيادية مثل القائد عبدالله أوجلان، الذي كان نصيراً للمرأة ورسم طريق حريتها، لتنفض للمطالبة بحريتها، والدفاع عن حقوقها، كما تميز بتحليله السياسي وطالب بحل القضية الكردية وكافة القضايا في الشرق الأوسط، متخذاً نظام كونفدرالي ديمقراطي وايديولوجي، ورافضاً الحداثة الرأسمالية واستبدلها بأطروحة الحداثة  الديمقراطية، كما تمكن من الدفاع عن الشعب الكردي نحو حريته واسترداد حقوقه الذي كان مهمشاً ومسلوباً من هويته، أما الجلسة الثانية تضمنت محورين تطرق المحور الأولى إلى نظام سجن ايمرالي، أما المحور الثاني تحدث عن الوضع الصحي للقائد أوجلان داخل السجن.

وعلى هامش انعقاد الكونفرانس قالت الناطقة في المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله أوجلان في مدينة حلب بشمال وشرق سوريا آمنة خضرو، أن الهدف من انعقاد المؤتمر الأول هو تسليط الضوء على الانتهاكات التي تمارس بحق القائد أوجلان بفرض الدولة التركية للعزلة المشددة عليه داخل سجن ايمرالي ومنعه من اللقاء بمحاميه وذويه، إضافة لكشف وفضح السياسيات العالمية والتركية التي تحاك ضده من قبل الدول الرأسمالية للقضاء على فكره وفلسفته، ومشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه لأنه الحل الأمثل لجميع الصراعات والقضايا في الشرق الاوسط خاصةً في ظل الحروب الدائرة، والذي تراها الدول مخالفة لمصالح الأنظمة الاستبدادية والرأسمالية التي تسعى لشرعنه وفرض هيمنتها على الشرق الأوسط.

وأوضحت أن مشروع الامة الديمقراطية أصبح نموذجاً يحتذى به في جميع أنحاء العالم بعد أن التف حوله جميع الشعوب والثقافات والمكونات، لافتةً إلى أن انعقاد المؤتمر اليوم وحضور حقوقيين وسياسيين من كل الثقافات والمناطق دليل على أن فكر القائد أوجلان قد توسع وأنتشر وأصبح رمزاً للسلام.

ونددت بالصمت الدولي تجاه الممارسات التركية بحق القائد أوجلان، بعدم كشفها عن وضعه الصحي بعد الزلزال الذي ضرب جزيرة جيملك في بحر المرمرة، مؤكدةً أن منظمات حقوق الانسان ومناهضة تعذيب الاسرى لا يقومون بواجبهم تجاه كافة الممارسات اللاإنسانية والمخالفة لكافة القوانين الدولية تجاه القائد أوجلان.

ودعت كافة الشعوب التواقة للحرية والتي اتخذت من فكر وفلسفة القائد أوجلان طريقاً لها أن تتكاتف وتتوحد، حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان".

ومن جانبها قالت عضو مبادرة المحامين للمبادرة السورية في مقاطعة قامشلو غفران خلف، أن المحور الثاني من الجلسة سلط الضوء على الوضع الصحي للقائد أوجلان داخل سجن إيمرالي، مؤكدةً أن المداخلات والنقاشات من قبل الحضور كانت في غاية الأهمية، فتم طرح العديد من الآراء والمقترحات للوصول الى أنهاء العزلة المشددة عن القائد أوجلان".

وأوضحت أن الكونفرانس أختتم بجملة مهمة من التوصيات كان أبرزها التأكيد على النشاط الحقوقي والقانوني حتى الوصول إلى حرية القائد أوجلان الجسدية، وتوجيه مناشدات دولية لكشف عن وضعه عبر زيارة وفد صحي للكشف والاطمئنان على صحته، إضافة إلى العمل على توعية الشعوب بسياسات العزلة المشددة وأهدافها للمضي بالمطالبة بفك العزلة عن القائد أوجلان، والتأكيد على استمرار الحملة العالمية لحرية القائد أوجلان للوصول إلى الأهداف المنشودة.

واختتم الكونفرانس ببيان ختامي بجملة من التوصيات تضمنت على كافة الجهات المحلية والإقليمية والدولية والعالمية، وكافة الجمعيات والمنظمات العالمية والمعنية بحقوق الإنسان ولجنة مناهضة التعذيب القيام بدورها الإنساني والفعال، في حل قضية القائد أوجلان بالوقوف في وجه الدولة التركية لإيقاف وإنهاء هذه الانتهاكات اللاإنسانية وحثّها بقوة للتعامل مع القضية، بالإضافة إلى زيارة لجنة دولية معنية بحقوق الإنسان لمراقبة ومتابعة الأوضاع في سجن إمرالي، ورفع تقارير شهرية إلى اللجان والجهات المعنية حول الانتهاكات الواقعة بحق القائد أوجلان.

بالإضافة إلى إلزام لجنة مناهضة التعذيب الدولة التركية، الاستجابة لتوصياتها التي رفعتها، بعد زيارتها سجن إمرالي، والاطلاع على وضعه الصحي، وعلى الدول العظمى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، تغيير سياسة الصمت تجاه ما تمارسه الدولة التركية وسياسة الدعم المباشر وغير المباشر لها، وتشكيل لجنة طبية دولية من كافة الاختصاصات تشرف على متابعة الوضع الصحي القائد أوجلان، وتشكيل لجنة من المحامين من كافة المناطق والدول تدافع عن قضية القائد أوجلان في المحاكم الدولية، وتعمل على تدويل قضيته والسماح لذويه وموكليه اللقاء به، وكسر العزلة المشددة المفروضة عليه نتيجة للظروف الطارئة التي حدثت إثر الزلزال الذي ضرب خليج جيملك، في بحر مرمرة، كما يجب على جميع الجهات المعنية بحقوق الإنسان، إلزام تركيا بتغيير مكان إقامة القائد أوجلان إلى مكان آمن ومستقر .