المتحدثة باسم اقتصاد المرأة: على الرغم من الهجمات لم يتوقف عملنا
قيمت الناطقة باسم اقتصاد المرأة في شمال وشرق سوريا كولة مراد عمل وأنشطة اقتصاد المرأة لمدة عام وقالت "هدفنا الأساسي هو بناء اقتصاد سليم وبيئي ومناهض للرأسمالية".
روناهي نودا
قامشلو ـ يقوم اقتصاد المرأة في مؤتمر ستار، الذي افتتح رسمياً في عام 2015، ببناء العديد من المشاريع الكبيرة للنساء ويدير أعماله على نظام التعاونيات والمشاريع، ونظم نفسه على مستوى شمال وشرق سوريا، وفيه تدير المرأة عملها ونشاطها في الجوانب التجارية والثقافية والصناعية والرياضية.
التعاونيات النسائية
هناك 35 تعاونية وتعمل 422 امرأة فيها، فالتعاونيات الزراعية التي استلمتها الأسر هي 6 وعدد الأسر التي تعمل فيها 33 أسرة، كما توجد 3 جمعيات تعاونية للكونسروة، وعدد العاملات فيها 44 امرأة، وتوجد 25 تعاونية للمخابز والمتاجر وتعمل فيها 97 امرأة، ويبلغ إجمالي عدد التعاونيات 69 تعاونية وعدد العاملات فيها 596.
كما يوجد في مدينة ديرك مطعم "سيمالكا" يعمل فيه 3 نساء، ومحل ملابس ومكياج في مخيم روج يعمل فيه 4 نساء، ومشروع "جيان" الذي يتم فيه زراعة الخضروات والقمح والشعير والحمص، وفي الوقت نفسه هناك 4 آلاف شجرة مثمرة وتعمل في هذا المشروع 20 امرأة.
ويوجد ماركت "Nudem" ومتجر Lavin"" للملابس النسائية ومتجر بمدرسة في منطقة كركي لكي، وفي ناحية تربسبيه، يعمل في المشروع "دوكير" الزراعي نحو 10 نساء، كما يوجد محل لبيع الملابس النسائية يسمى "لافين"، ويضم مشروع "دسمال" 1000 رأس من الماشية وبيوت بلاستيكية ودجاج ومزارع خضار ومحال تجارية.
وفي مدينة قامشلو يوجد ورشة "ستار" للمفروشات تعمل فيه 10 نساء، ومحل للملابس النسائية.
وهناك 5 نساء تعملن في مخبز الهلال الذهبي في الدربيسية، وكذلك محل "لافين" للملابس النسائية، وتعمل نحو 12 امرأة في ماركت "سيكر" ومصنع "لافين" ومحل للملابس النسائية والمنتجات الزراعية.
وفي الشهباء يوجد معمل لمياه الشرب يعمل فيه نحو 5 نساء، كما يوجد محل لصناعة المعجنات يعمل فيه 3 نساء، وفي مدينة حلب، توجد أرض زراعية يعمل فيها 22 امرأة، ومحال خياطة وحقائب وأثاث جاهز يعمل فيها حوالي 21 شخصاً.
وفي مدينة كوباني يوجد مخبز معجنات تعمل فيه امرأتان، كما تعمل 6 نساء في الحديقة، وامرأة واحدة في محل للألبسة النسائية، وعائلة تعمل في تربية 200 خروف.
ويوجد مخبز في دير الزور يعمل فيه 9 نساء، ومشغل للخياطة تعمل فيه 4 نساء، وامرأة واحدة في محل ملابس، و20 امرأة في المطحنة، وفي مدينة منبج يوجد مزرعة دواجن تعمل فيها أربع نساء.
وفي مدينة الطبقة يوجد معمل تعليب تعمل فيه 20 امرأة، ومحل تابع لمعمل التعليب تعمل فيه امرأة، ويوجد مخبز معجنات وخبز يعمل فيه 3 نساء. ويوجد في الرقة حوالي 7000 شجرة زيتون، وتقوم عائلة مكونة من 7 أشخاص برعايتها وتربية الأغنام أيضاً.
"على الرغم من الهجمات لم يتوقف العمل"
وقيّمت كولة مراد الناطقة باسم اقتصاد المرأة في مؤتمر ستار لشمال وشرق سوريا، عمل اقتصاد المرأة "كان عاماً مليئاً بالصعوبات والعقبات، وخاصة هجمات الاحتلال التركي على المنطقة، لكننا استطعنا تجاوز ذلك واستمرينا بعملنا الذي يعتمد في الغالب الزراعة. معظم أراضينا تقع على الحدود، لكننا لم نترك فجوة في عملنا. ويمكن للمشاريع التجارية والصناعية والأفران والمخابز الأخرى أن تقوم بعملها أيضاً".
وعن مشاريع اقتصاد المرأة خلال عام، قالت "لقد أولينا هذا العام أهمية للتعاونيات. كانت لدينا تعاونيات سابقاً، وتمكنا من تعزيزها وتوسيعها هذا العام، كما أنشأنا تعاونيات جديدة، وفي الوقت نفسه، قمنا بإنشاء مشاريع الزراعية المروية أيضاً، لأنه كان هناك جفاف في المنطقة لمدة عامين وتأخر عملنا، لذلك قمنا بتنفيذ نظام الري كبديل. حفرنا العديد من الآبار في الدرباسية، تل تمر، شدادي، والجزيرة، وتهيأنا لسنوات الجفاف بالزراعة المروية. عدد الأشجار في منطقة الجزيرة كان قليلاً، فزرعنا هذا العام 4000 شجرة في مدينة ديرك، وفي نفس الوقت قمنا بإنشاء مشاريع الخبز لحل مشكلة الخبز".
"420 امرأة تعملن في 35 تعاونية زراعية"
وعن التعاونيات القائمة، أوضحت كولة مراد أن "هناك 35 تعاونية زراعية وتعمل فيها 420 امرأة. هدفنا من بناء التعاونيات ليس المكاسب المادية فقط، هدفنا هو مساعدة الأسر الفقيرة، أسر الشهداء، بغض النظر عن خلفيتهم وطائفتهم، ونقوم بزيارة النساء والعائلات والاطلاع على أوضاعهم، وعن طريق اقتصاد المرأة ترتبط النساء بالأرض وتحصلن على مكاسبهن الخاصة. في بعض المناطق، نركز على التعاونيات الزراعية كعائلات. لدينا 6 تعاونيات عائلية و33 عائلة تعمل في هذه التعاونية، ويوجد نحو 25 تعاونية تجارية مثل الحرف اليدوية والأفران والمخابز تعمل فيها نحو 100 امرأة".
وتحدثت عن دورات التدريب التي تم افتتاحها هذا العام وكيفية تلقي التدريبات "هذا العام تمكنا من افتتاح تدريب خاص باقتصاد المرأة على مستوى شمال وشرق سوريا. شارك في هذا التدريب 12 عضواً، وكانت الأفكار التي تم تقديمها هي الثروة الحيوانية والتجارة والبلاستيك الحيوي والأسمدة الطبيعية والزراعة والتمويل والصناعة وتدريبات فكرية مثل أهمية التعليم والبيئة والجنولوجيا. لقد كانت تدريباتنا مهنية وإيديولوجية على حد سواء".
وعن جوانب اقتصاد المرأة، أشارت إلى أنه "لدينا مشاريع صناعية وتجارية وزراعية، مثال على ذلك مشاريع التعليب الموسمية والحرف اليدوية والمطاعم والحلويات والأثاث ومياه الشرب وتربية المواشي وأشجار الفاكهة والزيتون ومشاغل الخياطة. مشاريعنا مبنية على احتياجات المجتمع".
"هناك حرب اقتصادية مستمرة في الوقت الراهن"
واستذكرت كولة مراد الحروب التي تدور رحاها في العالم من أجل اقتصاد المجتمع "إذا لم يكن لدى الدولة اقتصاد، فلن تتمكن من البقاء. إن الحرب التي تجري الآن، سواء في الغرب أو في الشرق الأوسط، هي حرب اقتصادية. لقد رأينا جميعاً أن الهجمات الأخيرة للاحتلال التركي في 5 تشرين الأول كانت تستهدف مصدر الحياة ورغم الهجمات إلا أن العمل الاقتصادي لم يتوقف بسبب ثقة الأهالي في الإدارة الذاتية واقتصاد المجتمع".
وفي نهاية حديثها ذكرت كولة مراد خطط ومشاريع العام الجديد "سنعمل على فتح دورات تعليمية سواء كانت أيديولوجية أو مهنية، وسنزيد من آبارنا للأراضي المروية. نخطط هذا العام لحل مشكلة الطاقة الشمسية. ومؤخراً، نحاول تعزيز الوظائف القائمة وتوفير فرص العمل لجميع النساء. هدفنا الرئيسي هو بناء اقتصاد صحي وبيئي ومناهض للرأسمالية. نريد توسيع مشاريعنا وسنواصل العمل حتى نحقق جميع أهدافنا".