زهور المشرقي
موريتانيا ـ "على النساء العمل من أجل تحقيق طموحاتهن مهما كانت العراقيل والظروف المحيطة بهن، وكسر حاجز الصمت لإيصال أفكارهن والحديث عما يشغلهن دون تردد وخجل من المجتمع" هذا ما قالته الممثلة حنان السالك للنساء.
تُعول الممثلة في مجال المسرح الموريتانية حنان السالك على أن المسرح هو الدافع نحو تطوير قدرات النساء وتشجيعهن، فضلاً عن قوتهن في إيصال أصواتهن بشكل أسرع إلى أصحاب القرار والذي من شأنه أن يضمن وجودهن في تلك المناصب.
وقالت حنان السالك إن مهرجان استقلال المرأة هو تجسيد لنضالات النساء وجاء ليُذكر بذلك لاعتبار استقبالها خطوة نحو البناء، لافتةً الى أن الموريتانيات بحاجة لمثل هذه المحطات النضالية التي تتحدث عن نضال المرأة وتعطيها مكانتها الحقيقية سواءً بالتكريم أو التذكير.
وأشارت إلى أن المهرجان هو ترجمة وتخليد للانتفاضة النسوية ضد القهر والظلم الذي عاشته النساء في الفترة السابقة، مشددةً على أن المرأة لا يمكن حصرها في ماكينة انجاب ومطبخ بل هي أكبر من ذلك بكثير.
وأوضحت إن ميزة المهرجان تتجسد في قبوله جميع النساء بكل الألوان وبمختلف ايديولوجياتهن وجنسياتهن لاعتباره مناسبة للمرأة الأفريقية ككل، مشيرةً إلى أنه حان الوقت بأن تثبت الموريتانيات أنفسهن والاعتراف أن الجنسين متساويين، لا فرق بينهما إلا بالعمل والاجتهاد.
ويعتبر المسرح السلطة المؤثرة اليوم خاصة في الفئات الشابة والذي من شأنه أن يكون وسيلة للدفاع عن حقوق المرأة وإيصال مشاكلها لتغيير واقعها إلى الأفضل بحسب حنان السالك، معتبرةً أن تطور المسرح في بلادها سيساهم في دعم قدرات النساء ومساعدتهن لتكن قوة موحدة لا يمكن هزمها.
وأكدت أن المسرح قادر على دعم مبدأ المساواة في بلادها، وذلك عبر تبنيها القضايا التي تعرقل وصول النساء وتقف أمام المساواة بينها وبين الرجل، داعياً الفتيات للعمل من أجل تحقيق طموحاتهن مهما كانت العراقيل والظروف المحيطة بهن، وأن تكسرن حاجز الصمت وتسعين لإيصال أفكارهن والحديث عما يشغلهن دون تردد وخجل من المجتمع "أنا امرأة قادرة على التعديل والنهوض بواقعي ولا شيء يمنعني".
ولفتت الى أن المرأة ليست آلة للإنجاب والاستغلال فقط، بل هي كائن طموح ولديه حقوق وفاعلة في اقتصاد بلادها وتنميتها "أن الوقت تغير وبات لصالح النساء خاصةً مع هيمنة وسائل التواصل بشكل إيجابي ووجود الفن الرابع".